تغيرت ملامح عروس الصعيد «محافظة المنيا» أو منية الفولي كما يطلق عليها فما بين تطوير وإهمال شكلت معالمها خلال العشر سنوات الأخيرة، بين خلق حياة كريمة لسكان العشوائيات وتطوير وتجميل عدد من الشوارع والميادين، وعلى الجهة الأخرى إهمال معالم جسدت تاريخها خلال السنوات الماضية، ترصد "أهل مصر" بعض التغيرات التى طرأت على بعض المنشأت فى محافظة المنيا من خلال التقرير التالي:
◄عشوائيات عشش محفوظ:
شهدت منطقة عشش محفوظ التابعة لمدينة المنيا تطورا كبيرا خلال العشر سنوات ومساعدة سكانها من الانتقال إلى غير آدمية إلى حياة كريمة داخل وحدات سكنية مجهزة، يتضمن مشروع تطوير منطقة عشش محفوظ، إنشاء 35 عمارة سكنية بنفس المنطقة، وعمارتين في منطقة مجاورة لها، ليصبح إجمالي العمارات بالمشروع 37 عمارة، توفر 859 وحدة سكنية، و89 وحدة تجارية، بتكلفة حوالي 103 ملايين جنيه، والمرحلة الأولى للمشروع شملت إنشاء 5 عمارات توفر 90 وحدة سكنية و20 وحدة تجارية، وتم تسكينها، بينما شملت المرحلتين الثانية والثالثة، إنشاء 28 عمارة، وتم تسكين 18 عمارة منها، ويتبقي 10 عمارات بها 220 وحدة سكنية.
◄ كورنيش النيل:تضم محافظة المنيا على الجانب الغربي لنهر النيل كورنيش يعد هو الأطول بمحافظات الصعيد إلا أنه عانى من الإهمال فى السنوات العشر الأخيرة والذي يعد قبلة الفقراء للترفيه فى الأعياد والتنزه وباب رزق لأصحاب المراكب والخيالة والباعة الجائلين، كان أول من اهتم به محافظ المنيا الأسبق اللواء حسن حميدة قبل عشر سنوات، ونالت مرة أخرى يد التطوير على يد اللواء صلاح الدين زيادة، محافظ المنيا الأسبق، واللواء عصام الدين البديوي، محافظ المنيا السابق، إلا أن الكورنيش تراجع مرة أخرى ودق الإهمال أجراسه بمنتزه الفقراء فى الفترة الأخيرة على الرغم من إعلان محافظ المنيا الحالي اللواء قاسم حسين تطوير كورنيش النيل على ٣ مراحل أنطلقت منذ تعيينه ما يقرب من ٤ أشهر إلا أن الوضع لم يتغير كثيرا وبقى الوضع كما هو عليه.
◄المنيا الجديدة
شهدت مدينة المنيا الجديدة الواقعة شرق النيل تطورا كبيرا خلال العشر سنوات الأخيرة وزيادة نسبة الإقبال على الإسكان بها، فضلا عن مد يد الاستثمار من المصريين والعرب لإعمار صحراء المنيا الجديدة وإنشاء مصانع فى مختلف المجالات.
◄ميدان بالاس أشهر ميادين المنيا
يعد ميدان بالاس قبلة الفقراء الثانية لأهالة محافظة المنيا للتنزه، إلا أنه تعرض للإهمال إلا أن الوحدة المحلية نجحت على مدار الخمس السنوات الأخيرة فى إعادة تطوير وتجميل ميدان بالاس أو كما يطلق عليه البعض «ميدان الشهداء»، والذي كان نافذة لانطلاق الثورات والتظاهرات.
◄مشروع الصرف الصحى
على الرغم من بدء تنفيذ مشروع الصرف الصحى بمختلف مراكز وقرى المحافظة إلا أنه عقب الانتهاء من تركيب كافة التركيبات اللازمة لتنفيذ مشروع الصرف توقفت أعمال إنهاء مشروع الصرف فى بعض القرى وعادت من جديد أزمة إغراق مياه الصرف الصحى والمياه الجوفية لعدد من المنازل بقرى جنوب وشمال المحافظة وقرر البعض هجر منازلهم بعد فشل مشروع الصرف الصحى الذي بدأ قبل عشر سنوات.