أعلنت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، اليوم الجمعة، أن الفكرة التي أطلقها البنتاغون بشأن تدمير صواريخ الدول الأخرى "قبل إطلاقها" تعني ضربة استباقية، وأن هذا المنطق كان أساس سباق التسلح الذي أوصل العالم "إلى حافة الكارثة".
وجاء في تعليق وزارة الخارجية الروسية: "تجدر الملاحظة أن الولايات المتحدة تتعامل مع "المشروعية"، في فهمها لأساليب الدفاع الصاروخي، التدمير الاستباقي للصواريخ "المُهددة" لهم "قبل إطلاقها". بالمترجمة إلى لغة واضحة إن هذه الصياغة المزخرفة والتي على ما يبدو، ترغب واشنطن الآن في إعطاءها على الأقل نوع من حسن المظهر، تعني القيام بضربات "نزع سلاح" استباقية، على أراضي الدول التي تعتبرها الولايات المتحدة عدوة لها".
وأشارت الخارجية الروسية إلى أن "هذا المنطق هو بالضبط الذي وضع بداية الأساس لسباق التسلح النووي على نطاق واسع، والذي أوصل العالم أكثر من مرة إلى حافة الكارثة".
وأضافت الخارجية: "على الرغم من الجهود السياسية والدبلوماسية المكثفة على مدى عدة عقود، إلا أن عواقبها لا تزال تماما ويبدو الآن أن القيادة الأمريكية قررت مرة أخرى" تكرار نفس الخطأ "- وبنفس النتائج المتوقعة".
واختتمت وزارة الخارجية الروسية بأن تنفيذ الخطط الواردة في "استعراض السياسة الأمريكية في مجال الدفاع الصاروخي" لن يعزز أمن الولايات المتحدة وحلفائها، لكن التأثير سيكون عكس ذلك.
وقدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم أمس الخميس، استراتيجية محدثة لتطوير الدفاع الصاروخي وتحديد أولويات الإدارة الحالية في ضوء التحديات والتهديدات الجديدة، ومن ضمنها روسيا. وعلى وجه الخصوص ووفقاً لنص الوثيقة، يجب على نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي أن يجمع بين "قدرات دفاعية وهجومية لاحتواء التهديدات، بما في ذلك القدرة النشطة على اعتراض الصواريخ خلال جميع مراحل الطيران بعد الإطلاق، فضلاً عن الدفاع السلبي للتخفيف من آثار هجوم صاروخي واحتمال وقوع هجوم أثناء الصراع لتحييد التهديدات الصاروخية قبل إطلاقها ".