كشف تقرير للأمم المتحدة، أن "الأوضاع في اليمن تشهد تدهورا سريعا، حيث إن البلاد تنزلق نحو كارثة إنسانية واقتصادية"، جاء ذلك في تقرير مكون من 85 صفحة أعده خبراء في الأمم المتحدة، وقدموه إلى مجلس الأمن، بحسب ما نقلت وكالة أنباء "أسوشييتد برس" السبت.
ورسم التقرير صورة قاتمة للأوضاع في اليمن، بسبب استمرار الحرب بين الحوثيين والحكومة المدعومة من التحالف العربي.
وقال إن "طرفي الحرب ينتهكان القانون الدولي بحملاتهما العسكرية، التي تستمر دون مؤشر على فوز أي من الطرفين".
وأوضح أنه "رغم أن الحكومة وشركاءها في التحالف بقيادة السعودية حققت تقدما كبيرا على الأرض ضد الحوثيين عام 2018، لكن هدف استعادة سلطة الحكومة في جميع أنحاء البلاد يظل بعيد المنال".
وفي الوقت نفسه، ذكر التقرير أن "القيادة الحوثية استمرت في تعزيز قبضتها على المؤسسات الحكومية وغير الحكومية في اليمن".
وأشار أن "إيران لعبت دورا في تعزيز الحوثيين من خلال إمدادهم بعوائد نفطية بشكل غير قانوني، لدعمهم في حربهم ضد الحكومة".
وتنفي إيران بشكل مستمر ما يتردد عن دعمها للحوثيين عسكريا.
ويشهد اليمن منذ نحو 4 سنوات حربا بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، والحوثيين الذين يسيطرون على محافظات بينها صنعاء منذ 2014 من جهة أخرى.
وخلفت الحرب المستمرة أوضاعا معيشية وصحية متردية للغاية، وبات معظم سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات، وفق الأمم المتحدة.