ذكر" المرصد السوري لحقوق الإنسان"، منظمة غير حكومية تتخذ من المملكة المتحدة مقرًا لها، اليوم الثلاثاء، أن 12 جنديًا ينتمون إلى فيلق الحرس الثوري الإيراني، قتلوا في غارات جوية إسرائيلية على سوريا يوم الأحد الماضي.
وقال التقرير إن 21 شخصًا قتلوا في الهجمات، من بينهم ستة جنود سوريين، و15 من غير السوريين، من بينهم 12 من جنود الحرس الثوري، مما يجعله أكثر الهجمات دموية من قبل إسرائيل حتى الآن في البلد الذي مزقته الحرب.
ويجتمع المجلس الاستشاري الأمني الإسرائيلي اليوم الاربعاء، لبحث التوتر المتزايد في الشمال عقب المواجهة الأخيرة بين الدولتين العدويتين، وفقًا لما ذكرته صحيفة "ينيت" اليوم الثلاثاء.
وسيكون هذا الاجتماع هو الأول لرئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي الجديد الفريق "آيف كوشافي"، وأدلى جيش إسرائيل باعتراف نادر بالمسئولية عندما كان يقوم بتنفيذ الضربات، حيث كتب على تويتر في الساعة 1:42 صباحًا " بدأنا في ضرب أهداف فيلق القدس الإيرانية في الأراضي السورية، ونحذر القوات المسلحة السورية من محاولة إيذاء القوات، أو الأراضي الإسرائيلية".
ضربت طائرات مقاتلة تابعة للجيش الإسرائيلي أهدافًا عسكرية إيرانية وسورية ومدافع للدفاع الجوي ومواقع لفيلق القدس في جميع أنحاء سوريا في ساعات ما قبل الفجر من يوم الاثنين، مستهدفة أهدافًا عسكرية تابعة لفيلق القدس الإيراني في سوريا، بما في ذلك مواقع تخزين الأسلحة، وموقع في مطار دمشق الدولي، وموقع للمخابرات الإيرانية ومعسكر تدريب إيراني.
وقال الجيش الإسرائيلي: " إن الطائرات ضربت العديد من مدافع الدفاع الجوي السورية بعد إطلاق عشرات الصواريخ المضادة للطائرات باتجاه الطائرات الإسرائيلية على الرغم من التحذير، وإن الضربات الجوية واسعة النطاق جاءت ردًا على صاروخ أرض أرض أطلقته القوات الإيرانية نحو مرتفعات الجولان في محيط العاصمة السورية دمشق".
وقد تم اعتراض الصاروخ من قبل نظام الدفاع الصاروخي، المعروف ب" القبة الحديدية"، وأفادت التقارير أن الصاروخ كان يحمل رأسًا حربيًا نصف طن بهدف ردع إسرائيل من شن غارات جوية أخرى على سوريا.
وقال الناطق بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي في بيان له: " إن الهجوم الإيراني على الأراضي الإسرائيلية أمس دليل واضح آخر على النية وراء محاولات إقامة إيران في سوريا والخطر الذي تشكله على دولة إسرائيل والاستقرار الإقليمي، وسيواصل الجيش الإسرائيلي التصرف بشكل حاسم وحازم ضد الوجود الإيراني في سوريا".
وفي أعقاب الهجمات، أفادت وكالة "سانا" السورية للأنباء أن نظام بشار الأسد، أرسل رسالتين متطابقتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة وإلى رئيس مجلس الأمن داعيهما إلى اتخاذ خطوات فورية لمنع المزيد من الضربات الجوية الإسرائيلية وتحميلها المسؤولية عن " جرائم ضد الشعبين السوري والفلسطيني".
وقال التقرير: " هذا العدوان يحاول رفع معنويات بؤر الإرهابيين الباقية التي تخضع للاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى كونه محاولة من قبل سلطات الاحتلال لتجنب مشاكلهم الداخلية المتصاعدة"، مضيفًا " أن سوريا تؤكد على أنه لن يكون من الممكن استمرار إسرائيل في سلوكها العدواني الخطير بدون دعم غير محدود من الإدارة الأمريكية والحصانة التي توفرها لها الولايات المتحدة والدول الأخرى في مجلس الأمن".