ألقى الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، كلمة فى الجلسة الختامية للاجتماع الوزاري الأول لمجلس إدارة المبادرة الأفريقية للطاقة المتجددة (AREI) أكد فيها على أهمية المناقشات الفعالة لدفع العمل لتنفيذ المبادرة الافريقية للطاقة المتجددة AREI, مشيراً إلى أن هذا الاجتماع الأول كوزراء للطاقة هو بمثابة رسالة قوية إلي كل شركاءنا في التنمية علي الجدية في السير قدماً في تنفيذ مبادرتنا AREI، وتقدم "شاكر" بالشكر لجمهورية غينيا علي استضافة الاجتماع الثاني في جمهورية غينيا في شهر مايو القادم كما اعلن معالي السيد وزير الطاقة المائية بجمهورية غينيا،وأوضح أنه من خلال العروض التي تم تقديمها والمناقشات التي دارت تبين حجم التحديات التي تواجه ليس فقط مبادرة الـ AREI وإنما قطاع الطاقة في أفريقيا بصفة عامة من حيث عدم وجود مناخ استثماري جاذب للقطاع الخاص بسبب ضعف الأطر التنطيمية والمؤسسية وغياب الأجهزة المسئولة عن تنظيم مرافق الطاقة التي تعمل بشكل مستقل ,وغيرها من التحديات التي تضع امامنا اجندة مليئة بالمهام والعمل الشاق للتغلب علي هذه التحديات.
وأضاف أن مصر كانت داعمة لهذه المبادرة منذ إطلاقها في عام 2015 في باريس وحتي اليوم وسنظل كذلك من أجل تحقيق الأهداف الطموحة للقارة الإفريقية. مؤكداً أننا علي أتم استعداد للعمل مع الجميع لدفع هذه المبادرة للأمام.
كما أكد أن مصر لن تدخر أية جهد للدفع بهذه المبادرة إلي الأمام، وعلي استعداد لمشاركة خبرتنا في مختلف مجالات الكهرباء والطاقة وبصفة خاصة الطاقة المتجددة مع كافة الاشقاء في الدول الافريقية، وخاصة في مجال بناء القدرات والكوادر البشرية ونقل خبرتنا في وضع الاطر التنظيمية والتشريعية من أجل خلق المناخ الملائم لمشاركة القطاع الخاص.
وأضاف أن مصر تعتز بمستوي التنسيق القائم لدينا بين وزارات الخارجية والبيئة والكهرباء والطاقة المتجددة وذلك لإيماننا بتكامل أدوار هذه الجهات الثلاث علي إعتبار أن هذه المبادرة AREI نشأت وأطلقت كإسهام من أفريقيا فى الجهود الدولية لمكافحة تغير المناخ, ومن ثم وإذا كان الدور الفني المتعلق بتوليد الطاقة هو أساس عمل المبادرة فإننا نظل على وعي بأن ذلك يأتي دعماً لجهودنا الجماعية لمواجهة أثار تغير المناخ,خاصة وأن قارتنا الأفريقية تظل الأكثر تضرراً من هذه الأثار رغم كوننا الأقل إسهاماً في أسبابها.
كما نعتز أيضاً بعلاقتنا مع الشركاء من خارج القارة ودعمهم لنا فى هذا الشأن كما نعتز أيضاً بمؤسساتنا الأفريقية كالإتحاد الأفريقي وبنك التنمية الأفريقي شركاءنا الأساسيين في هذا الجهد الهام.
وأضاف شاكر أن رؤساء دولنا وحكوماتنا يتطلعون الى نتائج فعلية على أرض الواقع من اجل رفع العناء عن الشعوب الافريقية وتحقيق الرفاهية لهم والتى بلا شك تبدأ بتوفير خدمات الطاقة الحديثة, و تحمل المبادرة الافريقية للطاقة المتجددة الـ AREI في طياتها فرص عظيمة لافريقيا للسير للامام في اعتماد انظمة جديدة وذكية للطاقة, وكما تعلمون عرض نتائج وتوصيات هذا الاجتماع على اجتماع مجلس الوزراء القادم المقرر عقده في فبراير 2019 علي هامش اجتماعات قمة الاتحاد الافريقي.
ولذلك فإن وحدة التنفيذ المستقلة للمبادرة IDU بقيادة السيد\ Safiatou وبالتعاون معنا جميعاً مدعوة للعمل منذ الآن على تنفيذ التوصيات التى خرجنا بها اليوم.
وأشار أيضاً إلي أهمية قيام جميع السادة الوزراء ورؤساء الوفود ممثلي الدول أعضاء مجلس إدارة المبادرة بمشاركة نتائج هذا الاجتماع مع زملائنا في الاقاليم الافريقية الخمسة من أجل أن يكون الجميع في القارة علي مستوي واحد من المعرفة بمختلف تطورات تنفيذ المبادرة.
وقبل أن ينهى كلمته أكد شاكر على ضرورة تعزير شراكاتنا مع المنظمات الدولية العاملة في مجال الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة للاستفادة من خبرات هذه المنظمات مثل (ISA – IRENA- GEDICO).
وفى نهاية كلمته تقدم الدكتور شاكر بالشكر لجميع الخبراء من مختلف الدول الذين شاركوا في إنجاح هذا الاجتماع وكذلك الزملاء المترجمين الذين سهلوا عملنا وتواصلنا اليوم وفريق العمل من وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة والشركة القابضة لكهرباء مصر علي ما بذلوه من مجهودات لخروج هذا الاجتماع بالشكل الملائم.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
