يفرض بعض البلدان على مواطنيهم تأدية الخدمة الوطنية لبلادهم مثل الخدمة العكسرية للشباب وغيرها، وبعض البلدان تفرض خدمة على الإناث، وهي العمل والتدريب في أحد المؤسسات الحكومية لمدة معينة من الزمن، وذلك الخدمة الوطنية تكون إجباريا على الشباب والفتيات، حتي يتم قبول تعيينهم في الجهات الحكومية والخاصة.
ولكن بعض الشباب والفتيات يتهربون من ذلك الخدمة عن طريق دفع أموالا لشخص ويعفيهم منها، ويريد الشباب أن يعرف ما حكم هذه الأموال التي تدفع مقابل عدم تأديتهم الخدمة الوطنية، ويستعرض موقع "أهل مصر" حكم هذه الأموال التي تدفع على سبيل الرشوة من قبل بعض الشباب عبر السطور القادمة.
حكم دفع الرشوة للتهرب من الخدمة الوطنية
فالواضح لنا والمتفق عليه من قبل أهل العلم جميعا أن الرشوة حرام شرعا بالإجماع، فلا تجد أي رأي فقهي يبيح الرشوة لأي سبب من الأسباب، ويدل على ذلك حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه: "لعن الله الراشي والمرتشي"، لذلك فنقول للشباب الذين يقومون بمثل هذا الفعل عليهم أن يتوخوا الحذر، وأن لا يقعوا فيما حرم الله على لسان نبيه المصطفى.
فما حرمه النبي الكريم واجب على المسلمين جميعا الابتعاد عنه، لقوله تعالى: "ما آتاكم الرسول فخذوه ونهاكم عنه فانتهوا"، فمن خطورة دفع الرشوة هي كما ذكرالحديث اللعن من الله، يعني الطرد من رحمة الله تعالى، وليس أحد منا يستيطع أن يتخلى رحمة الله، سواء كان في الدنيا أو الآخرة.