قال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، العميد أحمد المسماري، الأربعاء، إن العملية التي أطلقها الجيش في جنوب البلاد أدت إلى القضاء على إرهابيين مطلوبين دوليا، مشيرا إلى نجاحها أيضا في إعادة الحياة إلى مدينة سبها بعد طرد الميليشيات والعصابات منها.
وكان الجيش الليبي قد أعلن، الأسبوع الماضي، عن انطلاق عملية عسكرية في منطقة الجنوب الليبي لدحر "الجماعات الإرهابية والإجرامية والعصابات العابرة للحدود".
وأضاف المسماري في مؤتمر صحفي عقده بمدينة بنغازي، شرقي ليبيا: " تمكنت قواتنا المسلحة من القضاء على إرهابيين كبار، مطلوبين دوليا وعربيا ومحليا، ارتكبوا جرائم فظيعة ضد البشرية".
ومن بين هؤلاء الذين أشار إليهم المسماري، "أبو طلحة الحسناوي"، الذي يعتبر أهم قيادات تنظيم القاعدة الإرهابي في ليبيا، وله سجل حافل بالأعمال الإرهابية تمتد من ليبيا إلى سوريا والعراق.
وقال المسماري إن أبرز أحداث العملية العسكرية الجديدة تقع في الجنوب الغربي والجنوب الشرقي، مؤكدا أن الجنوب الليبي بأكمله "تحت عملية عسكرية شاملة وموحدة لتطهيره من الإرهاب والجريمة والعدو الذي يحاول التغلغل في هذه المنطقة".
كما أوضح أن هناك اشتباكات في منطقة الكفرة بجنوب شرقي ليبيا، مشيرا إلى أن الجيش يقوم بدوريات استطلاع في شمال الكفرة وغربها وجنوبها.
وحذر المتحدث باسم الجيش الليبي من "الأشخاص الذين ينوون دخول هذه المناطق"، قائلا إنه ينبغي عليهم إبلاغ الجيش وأخذ الإذن منه قبل دخول المنطقة العسكرية في الكفرة حتى لا تتعرض للخطر، علما أن المنطقة تخلو من التجمعات السكانية، وباتت أخيرا منفذا للمجرمين والمهربين.