اعلان

حقوق الزوج على زوجته وحقوق الزوجة على زوجها من الكتاب والسنة النبوية

يسأل كثير من المسلمين عن حقوق الزوج على زوجته و حقوق الزوجة على زوجها، ومن المعلوم في هذه المسألة أنه من موجبات الوفاء بعقد النكاح أداء الحقوق بين الزوجين، فالزوج ملزم بذلك والزوجة ملزمة به كذلك، وهذه الحقوق تتنوع بحسب من تنسب إليه، ذلك أن حق الزوج على زوجته يعتبر من أعظم الحقوق بل إن حق الزوج على زوجته أعظم من حقها عليه، لقول الله تعالى: ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة والله عزيز حكيم، قال الجصاص: أخبر الله تعالى في هذه الاية أن لكل واحد من الزوجين على صاحبه حقا، وأن الزوج مختص بحق له عليها ليس لها عليه. 

حقوق الزوج على زوجته في الاستمتاع مقابل الصداقومن حقوق الزوج على زوجته الاستمتاع بالزوجة: فعلى الزوجة تسليمها نفسها له وتمكينه من الاستمتاع بها، لأن الزوج يستحق بالعقد تسليم العوض عن ما أصدقها وهو الاستمتاع بها، كما تستحق المرأة العوض وهو الصداق، ومتى ما طلب الرجل زوجته وجب عليها طاعته في ذلك ما لم يمنعها منه مانع شرعي، أو مانع في نفسها كمرض ونحوه، وقد رتب الشارع الثواب الجزيل على طاعة الزوج في المعروف، كما رتب الإثم العظيم على مخالفة أمر الزوج ما دام يأمر بالمعروف، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فلم تأت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح. 

ووجوب طاعة الزوج مقيد بألا يكون في معصية: فلا يجوز للمرأة أن تطيعه فيما لا يحل مثل أن يطلب منها الوطء في زمان الحيض أو غير محل الحرث، ومن حق الزوج على زوجته السفر بها والإنتقال من بلد إلى بلد، لأن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه كانوا يسافرون بنسائهم. 

حقوق الزوجة على زوجها المهر والمبيتوأما حقوق الزوجة على زوجها فهي تتضمن المهر؛ لقول الله تعالى: "وآتوا النساء صدقاتهن نحلة"، ولا يحل للزوج أن يأخذ شيئًا من مهرها إلا برضاها وطيب نفسها؛ لقول الله تعالى: ولا يحل لكم أن تأخذوا مما آتيتموهن شيئًا، ومن حقها عليه النفقة؛ لقول الله تعالى: لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله، قال ابن هبيرة: اتفقوا على وجوب نفقة الرجل على من تلزمه نفقته كالزوجة والولد الصغير والأب، ومن حق الزوجة على زوجها أن يقوم بإعفافها وذلك بأن يطأها، وقد ذهب جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية والحنابلة إلى أنه يجب على الزوج أن يطأ زوجته، وذهب جمهور الفقهاء إلى أنه لا يجوز للزوج أن يعزل عن زوجته الحرة بلا إذن منها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً