من أكثر أسباب حدوث الطلاق في هذا الزمن هو إصابة الكثير من الأزواج بداء الشك، لذلك يترتب على آثار الشك الإنفصال في معظم الحالات، حيث يعاني العديد من الرجال بداء الشك في شريكته حياته، قد يكون الشك بسبب أن الزوج كان له علاقات غير سوية في شبابه، وقد يكون بسبب سلوك الزوجة أيضا، لكن الغالب أنه بسبب أن الزوج يعاني من هذا الداء، لذلك نقدم بعض النصائح التي تجعل الأزواج يتغلبوا على الشك في شريكة حياتهم، حتى ينعموا بحياة زوجية هادئة، تملؤها السكينة، وذلك عبر السطور القادمة.
يجب على الرجال أن يتخلوا عن الشك الدائم الملازم لهم، وأن يختاروا المرأة ذات الدين حتى لايقعوا في هذا الداء الغير مبرر، لذلك يجب أن يحسنوا الظن الدائم بزوجاتهم إلا أن يقفوا على بينة، وذلك امتثالا لقوله تعالى: " : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ".
كما يبنغى على الأزواج أن يدفعن زوجاتهم إلى الأعمال الصالحة وأن يقوموا بتربيتهم تربية إيمانية حسنة، حتى لا تظهر المرأة شيئا يكون سببا في الشك، وأن يعين زوجته على الوقاية من الفتن، بإعطائها حقوقها كاملة، وأن يكون لها سندا وأن يكثر من المزاح وملاطفة زوجته، وأن يتزين لها كما تتزين له اقتداء بالحبيب المصطفى، حيث قال صلى الله عليه وسلم: " إني لأحب أن أتزين للمرأة، كما أحب أن تتزين لي"، لأن الله عز وجل يقول: وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ {البقرة:228}.