على غرار "هانتا" في الأرجنتين.. فيروسات قاتلة تهدد مصر.. أطباء: 3 أمراض تحاصر حياة المواطنين.. والدولة تتصدى لها

فيروسات قاتلة تهدد مصر

أعاد حادث وفاة 14 شخصًا في الأرجنتين نتيجة الإصابة بفيروس «هانتا» والمعروف بأنه فيروس من القوارض البرية، للأذهان الأزمة التي شهدتها مصر في 2014، عندما أعلنت وزارة الصحة إصابة شاب مصري قادم من السعودية بفيروس كرونا، ومدى انتشار الفيروسات القاتة في بر مصر.

وكشف خبراء منظمة الصحة العالمية في تقرير حديث لها، عن التهديدات الرئيسية لسكان العالم خلال عام 2019، ويأتي منها فيروس الإنفلونزا، حيث لا تستبعد المنظمة انتشاره خلال العام الحالي، كما أن فيروس إيبولا وفيروس حمى زيكا وغيرها من مسببات الأمراض القاتلة، وبالإضافة إلى فيروس نقص المناعة البشرية، وكذلك حمى الضنك التي تصيب المفاصل، وتشير التقديرات إلى أنه في الفترة ما بين عامي 2030 و2050، سيؤدي تغيير المناخ إلى مقتل 250 ألف شخص إضافي، ويرجع ذلك أساسًا إلى سوء التغذية والملاريا والإسهال والإجهاد الحراري.

ومن جهته أكد الدكتور عبد الهادي مصباح، أستاذ المناعة وزميل الأكاديمية الأمريكية للمناعة، أن من أخطر الفيروسات التي تهدد مصر هي فيروس الأنفلونزا ونقص المناعة البشرية «الإيدز» ولكن باقي الفيروسات يرتبط انتشارها بعدة أشياء غير متواجدة، لدينا في مصر ولكن تنتشر بصورة أكبر في البلدان والدول الأجنبية لأن هناك عوامل كثيرة تساعد على وجودها.

وأوضح أستاذ المناعة وزميل الأكاديمية الأمريكية للمناعة، أن مشكلة فيروس نقص المناعة المعروف بـ«الإيدز» موجود في مصر ويُشكل خطرًا على المجتمع والمواطنين ولكن هناك أصبح متوفر له عدة علاج ويمكن السيطرة عليه ولكن الأهم اكتشافه في مرحلة مبكرة، ولكن ما يتعلق بالإنكار وخوف المرضى من الوصمة والعار فضلا عن المعاملة السيئة لهم هو ما يجعلهم يلجأون إلى كتمان الأمر وبالتالي فحتى الحكومات في كل دول العالم لا تُعلن عن الأرقام الحقيقية للمرض مما يؤدي إلى انتشار المرض.

وأضاف «مصباح» أن ثاني الفيروسات المنتشرة في مصر هي الأنفلونزا ويمكن أن يترتب عليها حدوث عدة مشكلات لدى أصحاب المناعة الضعيفة ومنهم كبار السن والأطفال والأشخاص الذين يلجأون لتناول الأدوية المثبطة للمناعة بالإضافة لأصحاب الأمراض المزمنة كالفشل الكبدي والكلوي وغيره، ولكنها ليست بالوباء.

في حين أوضح الدكتور محمد على عز العرب، استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد، ومؤسس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومي للكبد، والمستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، أن مصر تعاني من انتشار فيروس سي وعليه بدأت المبادرة الرئاسية حملة 100 مليون صحة للكشف عن فيروس سي بالإضافة إلى الأمراض غير السارية، والتي تعتبر أكبر حملة في التاريخ، حيث أنه في فترة سبعة أشهر من المستهدف تغطية حوالي 50 مليون مصري، حيث نتحدث الآن عن فحص أكثر من 50% من المستهدف الوصول إليهم وهو ما يعتبر انجاز، ومع انتهاء حملة 100 مليون صحة سنعرف حجم المشكلة وتوزيع المناطق الأكثر حدوثًا لفيروس سي ووضع حملات توعية ووقاية بشكل أكبر فيها لأن الخطط الصحية سيكون لها مدلولها.

وأشار «عز العرب» إلى أن مصر من الدول عالية الحدوث لسرطان الكبد وتعني نسبة الإصابة أكثر من 20 لكل 100 ألف، أي سرطان الكبد بنسبة 23% من معدلات السرطان، وأن أعلى نسبة للوفيات في مصر بسبب سرطان الكبد، والسبب الرئيسي تليف الكبد نتيجة فيروس سي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً