كواليس نجاة "قاسم سليماني" من الاغتيال.. أمريكا اتخذت القرار في اللحظة الأخيرة ولكنها فشلت

كتب : سها صلاح

في كواليس جديدة حول نجاة "قاسم سليماني" قائد فيلق القدس التابع للحرس الثورى من عملية اغتيال دبرها حلف الناتو والولايات المتحدة في افغنستان 2009 و2010، وصف الجنرال الأمريكي المتقاعد "ستانلي ماكريستال" في مجلة فورين بوليسي الأمريكية قاسم سليماني، بالشخصية البالغة الخطورة.

وشرح الجنرال الأميركي كيف رصد عام 2007، قافلة من السيارات تمر من إيران إلى شمال العراق، أثناء عمله كرئيس لقيادة العمليات الخاصة العسكرية الأميركية المشتركة JSOC، لمدة 4 سنوات في العراق.

واستهل ماكريستال مقالته بالتعبير عن ندمه لعدم اتخاذه قرارا حاسما باغتيال قاسم سليماني عام 2007، قائلاً: "إن أصعب المواقف هي تلك التي لا يتخذ فيها أي قائد قرارا حاسما وفوريا حين تواتيه الفرصة، ولعل ما يجعل هذا الموقف أكثر صعوبة أو مأساوية، أن يكون القرار بالتريث وعدم السرعة خاطئاً".

وأضاف ماكريستال أنه اعتاد اتخاذ قرارات حاسمة وسط خيارات صعبة، ولكن الاختيار في تلك الليلة من شهر يناير، كان صعبًا، سواء بشن هجوم أو التريث وعدم مهاجمة القافلة، التي كانت تضم قاسم سليماني، قائد "فيلق القدس"، وهي منظمة لقوات صفوة مشابهة تقريبًا لمزيج من CIA وJSOC في الولايات المتحدة، بحسب وصفه.

سبب اغتيال سليماني

وأوضح ماكريستال أنه كان هناك سبب وجيه للقضاء على سليماني، حينها حيث إن المتفجرات الإيرانية الصنع، التي كانت تفخخ جوانب الطرق العراقية، كانت تصنع وتنشر تحت إمرته، وقد أودت بحياة الكثير من الجنود الأميركيين في جميع أنحاء العراق.

إلى ذلك، شرح سبب تردده في اتخاذ القرار الحاسم، قائلاً إنه ارتأى تجنب اندلاع معركة قتالية، مع ما سيترتب على ذلك من مواقف سياسية مثيرة للجدل.

عقل مدبر لعمليات دموية

وأضاف ماكريستال أن سليماني كان في تلك الأيام، يعمل بعيدا عن الأضواء، لكنه تحول بعد ذلك من مجرد قائد عسكري غير شهير إلى شخص يحرك الدمى القاتلة، ويعزز التأثير الإيراني في الجوار،وتابع "يمكن القول إن سليماني أضحى اليوم ممثل إيران الأكثر قوة دون أي قيود في الشرق الأوسط"

إلى ذلك، استشهد ماكريستال بتصريحات مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" تفيد بأن سليماني يتولى بمفرده إدارة الحرب الأهلية السورية "عبر وكلاء محليين لإيران".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً