اعتبر الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، أن القرار البريطاني بالخروج من الاتحاد الأوروبي لا يمكن إرجاؤه أو إلغاؤه، مشيرا إلى أن الاحتفال بالذكرى المئوية لمعركة "السوم" شكل فرصة للتباحث مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.
وقال أولاند، في تصريح له الجمعة، على هامش الاحتفال إنه حتى وإن كانت المملكة المتحدة لم تعد في أوروبا.. ستبقى دائما بالنسبة لنا جزء منها.
واعتبر الرئيس الفرنسي أن البريطانيين بدأوا يدركون أن البقاء في الاتحاد الأوروبي يمنح مزايا، مشيرا إلى أن ذلك ما يفكر فيه الآن من أغراهم الخروج من التكتل إلا أن القرار قد اتخذ ولا يمكن تأجيله أو إلغاؤه.. والآن لابد من استخلاص الاستنتاجات بشأنه.
وأضاف أنه بعد الإخطار الذي سيصدر من رئيس الوزراء البريطاني القادم إلى الاتحاد الأوروبي، ستكون هناك فترة مفاوضات لن تستغرق أكثر من عامين. موضحا "أنه كلما تم ذلك سريعا كلما كان ذلك أفضل".
وأكد أولاند أنه من المقرر أن تفضي المفاوضات إلى منح المملكة المتحدة وضعا لن يجعلها داخل الاتحاد الأوروبي ولكنه سيتيح - بشروط سيجرى التفاوض بشأنها - ربطها بالسوق الأوروبية الموحدة.
واعتبر أن ذلك سيصب في مصلحة المملكة المتحدة ولكنه بالطبع سيكون له عواقب، حيث أنها لن تتمتع بالمزايا ذاتها التي يحصل عليها البلدان الأعضاء بالاتحاد الأوروبي.
يذكر أن 52% من البريطانيين قد صوتوا في 23 يونيو الماضي من أجل الخروج من الاتحاد الأوروبي، ما أوقع زلزالا في الطبقة السياسية الانجليزية وأثار حالة من القلق بين الشركاء الأوروبيين.
جدير بالذكر أن معركة "السوم" وقعت في فرنسا بين القوات الألمانية وقوات الحلفاء في الحرب العالمية الأولى في الفترة 1 يوليو – 18 نوفمبر 1916.