يحذر كثير من العلماء من انتشار الكثير من ما يوصف بأنه حديث موضوع أو حديث ضعيف بين أفراد المجتمع المسلم ، ولجهل الكثيرين بهذا الأمر وخطورته لاقت هذه الأحاديث قبولا واستحسانا عند أفراد المجتمع المسلم ، وأصبح الكثير يعمل ساعيا لنشرها عن طريق الانترنت مثل الحديث المشهور اياكم وخضراء الدمن ، متجاهلا الأحاديث الصحيحة عن الرسول - صلى الله عليه واله وسلم - ونظرا لخطورة هذا الأمر ، ومنطلقا من حديثه عليه الصلاة والسلام ( فمن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار، ومن فئة هذه الأحاديث التي توصف احادها بأنه حديث ضعيف
إياكم وخضراء الدمن حديث ضعيف جدا
إياكم وخضراء الدمن فقيل: ما خضراء الدمن؟ قال المرأة الحسناء في المنبت السوء» . قال العراقي: ضعيف وضعفه ابن الملقن . قال الألباني: ضعيف جدا. " وذكره الإمام الغزالي في كتابه ” الإحياء ” ورواه العسكري في كتابه ” الأمثال ” من طريق أبي سعيد الخدري، وقد تفرد به الواقدي. وقال العراقي في تخريج أحاديث الإحياء: إنه حديث ضعيف و ذكره الألباني –رحمه الله- في سلسلة الأحاديث الضعيفة، والحديث في مجمله يشير إلى الأساس الذي ينبغي أن يقوم عليه اختيار الزوجة، بحيث لا يكون هدف المسلم هو مجرد الحصول على المتعة فحسب، ولكن الهدف هو إقامة حياة زوجية مؤسسة على تقوى الله ثمارها أسرة صالحة تكون لبنة قوية في مجتمع صالح، والسعي وراء الجمال لا يجني طالبه سوى الذلة والقبح، أما الدين فإنه يبقى ويدوم. هذا الحديث.
إياكم وخضراء الدمن لا يصلح وضعيف جدا
وهذا الحدث يرواه الدارقطني في الأفراد، والرامهرمزي والعسكري في الأمثال، وابن عدي في الكامل، والقضاعي في مسند الشهاب، والخطيب في إيضاح الملبس، والديلمي من حديث الواقدي عن أبي سعيد مرفوعا لكن بزيادة قيل: وماذا يا رسول الله؟ قال: "المرأة الحسناء في المنبت السوء." قال ابن عدي : تفرد به الواقدي وذكره أبو عبيد في الغريب، وقال الدارقطني : لا يصلح من وجه." قال ابن الملقن في البدر المنير: حديث: إياكم وخضراء الدمن قالوا: يا رسول الله وما خضراء الدمن؟ قال: المرأة الحسناء في المنبت السوء." رواه الواقدي من رواية أبي سعيد الخدري وهو معدود من أفراده، وقد علم ضعفه، وقال عنه الألباني في السلسلة الضعيفة: ضعيف جدا.