أثارت حملة "خليها تعنس"، والتي أطلقها مجموعة من الشباب، بهدف مقاطعة الزواج لارتفاع التكاليف والمهور والمطالبات الغير منطقية خارج قدرتهم المادية، حالة من الجدل والغضب لدى الكثير من الفتيات ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الأخيرة.
وتعليقًا على حملة "خليها تعنس"، قال الدكتور محمد المرسي، استاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن تلك الحملة تعد نوع من التزيد والتطرف الغير مقبول، مؤكدًا أن المرأة ليست سلعة كي نقاطعها حتي تهدأ أسعار الارتباط بها.
وأشار المرسي في تصريح له، إلى أن المرأة التي يدعون لمقاطعتها هي إبنتي وإبنتك وأختي وأختك وجارتي وزميلتي في العمل، وهي الشريكة في الأسرة والعمل وبناء الوطن، ولا يجب مخاطبتها بتلك اللغة.
وأكد المرسي، أن الدعوة إلى مثل هذه الحملة لا تمثل إساءة إلى المرأة فقط، بل إلى الرجل أيضا وللمجتمع بشكل عام، مؤكدًا أن العادات والتقاليد المرتبطة بالأسرة والزواج هي علاقات إنسانية، وهي في تغير وتطور دائم، وإن كان هناك ما نسعي إلى تغييره، فيجب أن يكون بحوار مجتمعي وبرفع مستوى الثقافة والوعي في المجتمع بشكل عام.
وفي سياق متصل دشن مجموعة من الفتيات على السوشيال ميديا، كلا من حملة "خليك فى حضن أمك " و "خليه يخلل" للرد على حملة "خليها تعنس"، والتى أطلقها مجموعة من الشباب وتهدف إلى مقاطعة الزواج لارتفاع التكاليف والمهور والمطالبات الغير منطقية خارج قدرتهم المادية.
يذكر أن عدد من حملات المقاطعة بدأت عبر مواقع التواصل الاجتماعى خلال الأيام الماضية، بسبب الارتفاع فى أسعار بعض المنتجات والسلع، كان من بينها حملة "خليها تصدى" لمقاطعة شراء السيارات، و"خليها فى المصنع" لمقاطعة شراء السجائر.