قال الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، إنه مقتنع بقوة بمبدأ سيادة الشعوب، فالشعب هو الذى يقرر مستقبل بلده، مشيرًا إلى أن فرنسا لا تمارس سياسات تتدخل فيها لتفسر لكل شعب كيف يجب أن يرسم مستقبله.
جاء ذلك خلال إجابة ماكرون على سؤال الكاتب الصحفى والإعلامى محمد الباز، المباشر خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع نظيره المصرى الرئيس عبد الفتاح السيسى، والذى عقد بقصر الاتحادية، اليوم الإثنين، مفاده: "سيدى الرئيس لم يكن الشعب المصرى وحده، ولم يكن الشعب الفرنسى فقط، وأعتقد أن العالم كله تابع بإعجاب شديد صورتك بالأمس وأنت تطالع نقوش أجدادنا الفراعنة على حائط معبد أبو سمبل، وهذه اللحظة تعكس تقديرك الشديد لهذه الأمة المصرية حضارة وتاريخ وشعبا وواقعا، نعرف ذلك أن الشعب المصرى يحمل نفس التقدير للحضارة والأمة الفرنسية، العام الماضى عندما كان الرئيس عبد الفتاح السيسى فى زيارته إلى بلدكم وكان هناك المؤتمر المشترك.. قلت سيادتكم فيه بشكل واضح جدا أنك ترفض أن تتدخل أى دول فى الشئون الداخلية لدولة أخرى، وأعلنت أيضا بوضوح أنه ليس عليك أن تلقى محاضرة على المصريين حتى تقول لهم ما الذى يجب أن يفعلوه، لأن المصريين يعرفون ما الذى عليهم أن يفعلوه، وبالأمس ولساعات قليلة ماضية اطلعت كما اطلع الجميع على التصريحات المنسوبة لسيادتكم نشرتها وكالات الأنباء والمواقع، سأسأل سيادتك فى البداية عن مدى دقة هذه التصريحات، لكن ما قلته الآن عن ملف حقوق الإنسان أكد لى أن التصريحات دقيقة بنسبة 100%.. ما الذى تغير خلال هذ العام لدى سيادتكم لتتغير قناعتك ولتتراجع عما أعلنته من قبل؟ هل نحن أمام سياسة جديدة ستنتهجها فرنسا فى المنطقة؟".
وأجاب الرئيس الفرنسى قائلا: "شكرا جزيلا على هذا السؤال سيدى، معك حق أن تذكر بالعلاقة التاريخية والاحترام المتبادل بين بلدينا والتقدير الذى يكنه كل واحد منا للآخر.. سياسة فرنسا لم تتغير وسوف أفسر لك كيف، أعتقد وأن مقتنع بقوة بمبدأ سيادة الشعوب، الشعب هو الذى يقرر مستقبل بلده، ولهذا ومنذ أن انتخبت رئيسة للجمهورية فرنسا لا تمارس سياسات تتدخل فيها لتفسر لكل شعب كيف يجب أن يرسم مستقبله.. نحن نحرص فقط على المصالحة وعلى أن يتمكن الشعب من التعبير عن رأيه عندما يكون محروما منه، وهذا ما نفعله فى سوريا معا، وهذا لا يعنى أبدا أننا نحاول أن نملى من الخارج أى شئ على حكومة وأن نغير مسيرة الأمور، هذا هو المبدأ فى قلب السياسة الدولية التى ننفذها".