سعت قطر منذ انقلاب 1995 إلى تمويل المنظمات الإرهابية في أوروبا من خلال المؤسسات الدينية وبناء المساجد، مستغلة تلك المؤسسات التي في ظاهرها خيرية في تقديم الدعم للهيمنة على المساجد بدول أوروبا وأمريكا وإفريقيا،ولجأت قطر لخطط قذرة من أجل فرض سيطرتها على توجهات الجاليات العربية والإسلامية في العالم عبر تمويل المساجد والمنظمات الخيرية التابعة لها
ففي مايو العام الماضي وفرت قطر الأموال لعناصر تنظيم الإخوان الإرهابي الموجودين في العاصمة مدريد، تحت غطاء بناء المساجد،وحاول "محمد الكواري" سفير حكومة الدوحة في إسبانيا اختراق صفوف الجاليات العربية هناك، فكان لديه سهولة في التواصل معها لزرع الفتنة وتمويل التنظيمات المتطرفة في هذا البلد.
وقالت صحيفة "لاريوخا" الإسبانية، أن الأمن في السويد رصد اتصالات مشبوهة بين عملاء قطر وسفيرها محمد بن جهام الكواري، وعناصر تابعة لتنظيم الإخوان وداعش، لتصدير الإرهاب للشارع الإسباني.
وفقاً للصحيفة أنه في كتالونيا يوجد فقط 80 مسجدًا وغالبيتهم يتم تمويلهم عبر قطر، وهناك تقارير بأن تنظيم الحمدين يمول قرابة 250 مسجدًا في أسبانيا.
وقد حذر مركز أبحاث "جيتستون" الأمريكي من أن نظام الحمدين يتخذ من التبرع للمساجد في فرنسا ستارًا لتمويل الإرهاب.
وحذر التقرير من تدفق الأموال القطرية في مدينة مولهاوس، حيث ساعدت "قطر الخيرية" في بناء مركز النور، الذي يضم مسجدًا كبيرًا، وفي مرسيليا يمول تنظيم الحمدين المسجد الكبير في المدينة الذي يستوعب ما بين عشرة آلاف و14 ألف مصل.
ومقابل الدعم المالي، أمره تنظيم الحمدين بتبني مواقف الدوحة ضد دول المقاطعة العربية، لينطلق رافضا قرارات الرباعي ووصفها زورا بالحصار، ودان قوائم الإرهاب لأنها فضحت أمثاله من المتطرفين قتلة الأطفال.
بوركينا فاسو الدولة الإفريقية الفقيرة، ذات الأغلبية المسلمة، لم تسلم هى الأخرى من تدخلات قطر، فبلغ عدد المساجد التي شيدتها مؤسسة قطر الخيرية، أكثر من 800 مسجد فى معظم أنحاء البلاد.
قطر استغلت حاجة الأحياء الفقيرة في بوركينا فاسو، بهدف تكريس الأفكار المتطرّفة داخل المساجد التي تتولى بنائها، ثم تسليمها إلى جماعات تعتنق الفكر المتطرف.
تزامن اتساع أنشطة "قطر الخيرية" في بوركينا فاسو، مع ارتفاع نسبة العمليات الإرهابية هناك، ففي يناير 2016، أعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب، أنه نفذ هجمات أسفرت عن مقتل 30 شخصاً في العاصمة واجادوجو.
واتهمت الولايات المتحدة، قطر بتقديم الدعم المالي والمادي للجماعات المتطرفة والإرهابية. وذكرت وزارة الخزانة الأمريكية أن قطر "تمول علنًا" حماس التي تتخذ قيادتها السياسية أيضا مقرا لها فى قطر.
وأشارت وزارة الخزانة أيضاً إلى تقارير صحفية تتهم قطر بدعم الجماعات المتطرفة العاملة في سوريا، كما كونت مجموعات أخرى مثل القاعدة وتنظيم داعش شبكات مالية في البلاد.