يسأل كثير من المسلمين عن صحة الحديث المنسوب للنبي صلى الله عليه وسلم وجاء فيه : " توسلوا بجاهي فإن جاهي عند الله عظيم"، وقد جاء في أكثر كتب العلم المعتبرة أن هذا الحدث لا اصل له وهو حديث موضوع وهو ما قال به ابن تيمية في مجموع الفتاوى وجاء في مجموع الفتاوي أنه قد "وروى بعض الجهال عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "إذا سألتم الله، فاسألوه بجاهي، فإن جاهي عند الله عظيم"، وهذا الحديث كذب، ليس في شيء من كتب المسلمين التي يَعتمد عليها أهلُ الحديث، ولا ذكره أحد من أهل العلم بالحديث"
توسلوا بجاهي فإن جاهي عند الله عظيم عند الإمام أحمد
وعن حديث توسلوا بجاهي فإن جاهي عند الله عظيم قال الإمام أحمد أنه من أكاذيب أهل الوضع والاختلاق الذين وضعوا من الكذب أكثر مما بأيدي المسلمين من الصحيح، لكن الله فرَّق بين الحق والباطل بأهل النقد العارفين بالنقل علماء التعديل والتجريح، وهذا من جنس ما يرويه بعض العامة: "إذا سألتم الله، فاسألوه بجاهي، فإن جاهي عند الله عظيم"، وهو كذب موضوع، من الأحاديث المشينات التي ليس لها زمام ولا خطام، قال الإمام أحمد: للناس أحاديث يتحدثون بها على أبواب دُورهم، ما سمعنا بشيء منها
توسلوا بجاهي فإن جاهي عند الله عظيم عند الألباني
أما الألباني فقد وضع حديث توسلوا بجاهي فإن جاهي عند الله عظيم ضمن الأحاديث الضعيفة واعتبر الألباني أن هذا الحديث لا أصل له. وأطالا - رحمهما الله - في نقض الحديث والكلام عليه من جهة الدراية. وقال محدِّث المغرب أبو شعيب الدكالي الصديقي ليس بحديث، بل هو كلام موضوع؛ (كما في ترجمته المفردة؛ للدكتور محمد رياض 527). وقال أحمد الغماري في در الغمام الرقيق باطل، لا أصل له ولا سند؛ لا موضوع ولا ضعيف. وعدَّه أخوه عبدالله الغماري مما لا أصل له في رسالته إرشاد الطالب النجيب إلى ما في المولد النبوي من الأكاذيب (ص20)، على أنهما ممن يجوِّز التوسُّل الممنوع.