تكتظ دفاتر محاكم الأسرة بالعديد من القضايا المثيرة والغريبة التى تحوى داخل أوراقها أسرار البيوت، أبطال هذه القصص أشخاص عاديون مثلنا، ولكن كتب لهم القدر أن تسجل أسماءهم داخل سجلات القضاء مثل صاحبة هذه القصة، "مروة" التي تبلغ من العمر ٢٥ عامًا، لم تتخيل يوما أن حياتها مع زوجها ستتحول إلى جحيم وتقف داخل محكمة الأسرة بزنانيرى لطلب الخلع من زوجها بعد عامين ونصف من الزواج، وباقتراب " أهل مصر" منها قصت حكايتها.
قالت "مروة": "عندما بلغت ٢٢ عاما تقدم الى أحد الأشخاص يدعى م.ا وكان يكبرنى بـ ٦ أعوام ووافقت على الزواج منه بعد أن رأيته يقبل بكل شروط والدى ولم يعارض فى شئ، ظننت أنه طيب وما فعله هذا يعد من كرم أخلاقه، ومرت فترة الخطبة التى لم تستمر سوى شهور قليلة بسلام وتم بعدها الزواج".
وتابعت الزوجة: "بعد الزواج وجدت زوجى ضعيف الشخصية فى المعاملة معى ومع كل الناس إذا تشاجر مع أحد من أصدقائه يتذلل له حتى يصالحه، ويقبل أن يهينه وأجعله مستمتع بالإهانة والذل ويستغله أصدقائه فى خدمتهم وقضاء حوائجهم مما جعلنى أشعر بالضيق، وطلبت منه كثيرا أن يتعامل معهم كرجل ولا يسمح لأحد بأهانته".
وأكملت حديثها: "وجدته يخبرنى أنه يشعر بالسعادة عندما يذل أو يخدم أحد حتى حاولت استفزازه حتى يتغير وطلبت منه ان يقوم بغسل الأوانى وجدته قام سريعا ونظف الشقة، هنا شعرت اننى لم أتزوج من رجل حتى فى العلاقة كنت لم أشعر أنه سوى، ولكن كنت أبرر ذلك بخجله ولكن بعد ذلك أدركت إنه إنسان غير سوى".
واستطردت: "طلبت منه أن يذهب إلى طبيب نفسي لمعرفة ماذا به ولكن وجدته يرفض فذهبت انا بمفردى وقمت باخبار الطبيب بما يفعله زوجى وأكد لى أن زوجى شخص سادى وأنه مرض ولابد أن يتلقى العلاج حتى لا يتدهور به الأمر أكثر من ذلك، أخبرت زوجى بكلام الطبيب ولكن وجدته يقول لى أنا مبسوط بحياتى كدة حتى لو مريض".
واختتمت الزوجة: "ولكن انا لم أتحمل والكل من أصدقائه ينظر إليه كأنه الخادم الخاص به ولا تقبلت العيش معه فطلبت منه الطلاق فأخذ يبكى حتى لا أتركه وهذا طبيعى مع حالته المرضية، لذلك ذهبت إلى محكمة الأسرة لرفع دعوى طلاق، ومازالت الدعوى منظورة أمام القضاء".