يبدو أن اندماج أوبر وكريم بالمملكة العربية السعودية، أصبح أقرب من أي وقت مضى، على الأقل حسب التقارير التي تُشير إلى دور كبير لشركة المملكة القابضة للاستثمارات في إتمام عملية الاندماج المحتملة، وقال الرئيس التنفيذي للشركة “طلال بن إبراهيم الميمان” على هامش المشاركة بالمؤتمر الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا “نحن لا نتدخل ولسنا طرف في المناقشات، وإذا حدث ذلك أعتقد أننا ندعمه”، ويأتي هذا التعليق من رئيس المملكة القابضة بعد ظهور تقارير تُشير إلى وجود اندماج محتمل بين أوبر وكريم، حيث كشفت مصادر قريبة من الصفقة أن المحادثات تجري منذ فترة بين الشركتين.
وتبحث أوبر عن التوسّع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، واستحواذها على كريم سيكون منطقي جداً لتحقيق هذا الهدف. وتشير التقارير إلى أن قيمة كريم في الصفقة قد تتراوح من 2 إلى 2.5 مليار دولار.
يذكر أن الملياردير السعودي الوليد بن طلال شارك في جولة استثمارية بشركة كريم في 2017 تصل قيمتها إلى 500 مليون دولار أمريكي، قبل أن يستثمر مجدداً في أكتوبر الماضي كما أن شركة المملكة القابضة لديها مقعد في مجلس إدارة الشركة.
في نفس الإطار، خرج تقرير من بلومبيرج يكشف الستار عن مباحثات اندماج أوبر وكريم في يوليو الماضي، ووقتها حاولت الشركتان الوصول إلى صفقة ترضي الطرفين لكنهما لم يتوصلا إلى حل في النهاية.
من جانب آخر، باعت أوبر عملياتها في عدّة أسواق مثل جنوب شرق آسيا، وروسيا، والصين قبل أن تتوقف عن هذه السياسة. وكانت الشركة الأمريكية باعت عملياتها في روسيا إلى Yandex NV المنافسة لها هناك، وقامت بنفس الأمر في الصين.
حسب تقرير بلومبيرج قالت أوبر في مباحثاتها مع كريم أنها ستحتاج إلى امتلاك أكثر من نصف الشركة بعد إتمام عملية الاندماج، إن لم تشتري كريم بالكامل .ولا تستعبد التقارير شراء كريم بالكامل أصبح خيار أوبر الأول بعد ظهور مؤشرات الأخيرة باحتمال اندماج أوبر وكريم.وتقارب قيمة كريم السوقية نحو الملياري دولار أمريكي تقريباً.
يذكر أن صندوق الثروة السيادية في المملكة العربية السعودية هو أحد كبار المستثمرين في أوبر، بعد حصوله على حصة بقيمة 3.5 مليار دولار في الشركة عام 2016.
كما أن شركة الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال “المملكة القابضة” والجناح الاستثماري في الاتصالات السعودية مستثمرين في كريم.