اختلاف امتي رحمة حديث مكذوب عند ابن باز ولا يليق بمسلم اعتقاده عند الألباني

يتداول كثير من خطباء المساجد والدعاة الحديث الشهير المنسوب للنبي صلى الله عليه وسلم : اختلاف أمتي رحمة ، ويقول ابن باز حول حديث اختلاف أمتي رحمة أن هذا الحديث ليس بصحيح، ليس من كلام النبي ﷺ، إنما هو من كلام بعض التابعين، والنبي ﷺ لم يقل هذا عليه الصلاة والسلام، بعض التابعين قال: ما أرى أصحاب النبي ﷺ اختلفوا إلا رحمة من الله، يعني: حتى ينظر المجتهد ويتأمل الدليل، فالاختلاف بين العلماء فيه مصالح للمسلمين، وإن كان الاجتماع أفضل وأحسن، الاجتماع فيه الرحمة والخير كما قال الله جل وعلا: ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك :هود:118- 119]

اختلاف أمتي رحمة حديث موضوع عند ابن باز

فالرحمة مع الجماعة، ولكن إذا وجد في المسألة التي فيها اختلاف بين العلماء فعلى العالم أن ينظر في الدليل وأن يجتهد في ترجيح ما قام عليه الدليل، وليس له أن يتساهل في هذا الشيء ولا أن يتبع هواه بان ينسب قول الي النبي صلى الله عليه وسلم بدعوى اختلاف أمتي رحمة ، بل ينظر في الأدلة الشرعية، وما رجح عنده في الدليل أنه هو المراد في الشرع عمل به، سواء كانت المسألة فيها قولان، أو ثلاثة، أو أربعة يتحرى الأدلة الشرعية من الايات والأحاديث، وينظر بعين البصيرة وبالتجرد عن الهوى والتعصب، فمتى رجح عنده أحد القولين أو الثلاثة أخذ به، ويذهب ابن باز إلى القول بأن حديث: "اختلاف أمتي رحمة"، فهو حديث موضوع مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم

اختلاف أمتي رحمة حديث لا يليق بمسلم اتباعه عند الالباني

قال الألباني في السلسلة الضعيفة في حديث رقم 57: لا أصل له وقد جهد المحدثون في أن يقفوا له على سند، فلم يوفقوا حتى قال السيوطي في الجامع الصغير: ولعله خرج في بعض كتب الحفاظ التي لم تصل إلينا. وهذا بعيد عندي إذ يلزم منه أنه ضاع على الأمة بعض أحاديثه صلى الله عليه وسلم، وهذا مما لا يليق بمسلم اعتقاده.

ونقل المناوي عن السبكي أنه قال: "ليس بمعروف عند المحدثين، ولم أقف له على سند صحيح، ولا ضعيف، ولا موضوع.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً