تقول أميرة طنطاوى إخصائية علم النفس إن الطلاق الصامت له تاثير على الأزواج مثل اتجاه أى طرف منهما إلى العلاقة الحرام خارج إطار الزواج، وتلك السلوكيات يترتب عليها الكثير من المآسى إن اتجه أحد طرفى العلاقة للانحراف، بالإضافة إلى مشاعر السخط والكره والانتقام والتحول من المودة والرحمة إلى الحرب الباردة بينهما. فمن يتجه لتلك العلاقه وكأنه ينتقم من الطرف الآخر أو يسيء إليه. ولعل من أبرز تلك العلاقات اتجاه الزوج في الغالبية العظمى للخيانة أكثر من الزوجة، فالزوجة تفكر مليًّا أن خامرتها تلك الفكرة، ولكن الزوج يستسهل الخيانة، خاصة فى تلك الحالة من الزواج الصامت، ويتحول إلى زواج قاتل، قد يتجه أحد الزوجين إلى القتل كما نرى ونسمع الآن .
وأضافت طنطاوى أن الطلاق الصامت يؤثر أيضا على الأبناء، ويظهر على سلوكياتهم وتصرفاتهم تجاه الوالدين أو المجتمع، وهذا الوضع يتسبب فى مشكلة نفسية لدى الأبناء يعقبها العزوف عن الزواج كمثال أو انحراف سلوك الأبناء رغبة فى التمرد على صمت الوالدين، والمثال على ذلك الاتجاه للتعاطى أو العلاقات المشبوهة، ومن الممكن أيضا الإصابة بأمراض جسمانية كتبعات للأمراض النفسية، ومن الممكن التأثير النفسى على مواهب الطفل وحياته التعليمية والعملية.
وتابعت أن افتقاد المشاعر لدى الأبناء فى المنزل يتسبب فى تبلد مشاعرهم، وقد يصل الأمر إلى حد العنف والشعور بالغضب على الوالدين؛ مما يترتب عليه مزيد من السلوكيات العنيفة الموجهة للأبوين .
وأكدت أن هناك العديد من الأضرار النفسية الناتجة عن هذه العلاقة المتبلدة المشاعر على الأطفال مما يستدعى أن يكون الطلاق الودى هو الحل الأمثل لتلك العلاقة؛ تجنبا للأمراض النفسية والجسمانية.