استهل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماع الحكومة اليوم، بتهنئة اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، وكافة الضباط والجنود، وجميع العاملين بالوزارة، بمناسبة عيد الشرطة، موجهاً الشكر لهم على ما يبذلونه من جهود من أجل حفظ الأمن والأمان بمصر، جنباً إلى جنب مع رجال قواتنا المسلحة الباسلة.
وتطرق مدبولي إلى الملف الاقتصادي، حيثُ عرض أبرز نتائج زيارته الأخيرة إلى سويسرا لحضور منتدى دافوس الاقتصادي، لافتاً إلى ما لمسه وأعضاء الوفد المصري من تقدير لما يتم من إصلاحات اقتصادية في مصر، مؤكداً أن ذلك يلقى على الحكومة مهمة استكمال تلك الجهود، وكذا بذل المزيد منها خلال الفترة القادمة، لكي يزداد الوضع تحسناً.
كما أشاد رئيس الوزراء بتصريحات كريستين لاجارد، مدير عام صندوق النقد الدولي، مشيراً إلى أهمية هذه التصريحات إذ تصدر للمرة الأولى على لسان مديرة الصندوق، وهو ما يعكس تقدير هذه المؤسسة التمويلية الدولية المؤثرة لخطوات الإصلاح الاقتصادي في مصر، ويؤكد أن مصر تسير على الطريق الصحيح في هذا الملف، مشيراً إلى أن هذا التصريح كان له مردود إيجابي عالمي كبير.
وأوضح مدبولي أن هناك اقبالاً من المؤسسات والشركات العالمية على التواجد في مصر، والاستثمار بها، لافتاً إلى أن هناك نظرة ايجابية لمصر، وما يحدث بها من نمو، وإصلاحات إقتصادية، قائلاً: مهمتنا أن نبني على هذه الثقة، من خلال لقاءاتنا مع المسئولين العالميين، ورجال الاقتصاد، وعلينا أن نبذل الجهد في عدد من الملفات المهمة، منها على سبيل المثال ملف توطين صناعة السيارات الكهربائية في مصر الذي يوليه الرئيس السيسي اهتماماً خاصاً، ومن ثم يجب أن نأخذ خطوات سريعة في مثل هذه الملفات من خلال الوزارات المختصة، وأن يكون كل وزير حريصاً على وضع هذه الملفات في أجندة أولوياته.
وفي ملف العلاقات الخارجية، أشاد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء بزيارة الرئيس ايمانويل ماكرون الهامة إلى مصر، وما تم خلالها من توقيع عدد من الاتفاقيات بين البلدين في عدد من المجالات، لدفع التعاون الثنائي بين البلدين، كما شهدت الزيارة عقد المنتدى الاقتصادي المشترك لبحث فرص التعاون الاقتصادي لجذب الاستثمارات الفرنسية إلى مصر.
كما هنأ رئيس الوزراء خلال الاجتماع وزارة الثقافة على نجاح تنظيم معرض القاهرة الدولي للكتاب، في يوبيله الذهبي، الذي يعد محفلاً ثقافياً دولياً، وفرصة لإظهار قوة مصر الناعمة، لافتاً إلى أن هذا الحدث في أول العام سيكون بداية لعدد من الأنشطة والفعاليات الثقافية بمناسبة تولى مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي هذا العام أيضاً.
وخلال اجتماع الحكومة اليوم، عرض الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، نتائج المشاركة المصرية في أكبر معرض لتقنيات التعليم في لندن، حيث أشار إلى أن الجناح المصري لاقي اقبالاً كبيراً جعله من أكبر 5 أجنحة من حيث الإقبال، وكان هناك اهتمام واضح من الحضور بالتعرف على التجربة المصرية في مجال تطوير التعليم.
كما أوضح وزير التعليم أن نائب شركة آبل العالمية التقى بالوفد المصري على هامش المعرض، لمناقشة مقترحات التعاون بين الشركة ووزارة التربية والتعليم، على خلفية ما تم الاتفاق عليه خلال لقاء رئيس الوزراء مع رئيس شركة آبل في منتدى دافوس.
من جانبه، أشار الدكتور عز الدين أبو ستيت، وزير الزراعة واستصلاح الاراضي، إلى الزيارة الناجحة التي قام بها إلى زامبيا، والتي التقى خلالها بالرئيس الزامبي وكبار المسئولين لبحث مجالات التعاون بين مصر وزامبيا، في مجال الزراعة والثروة السمكية.
وأضاف وزير الزراعة، أنه تم خلال الزيارة توقيع عقد إنشاء المزرعة المشتركة الثانية بين مصر وزامبيا، على مساحة 600 هكتار، وذلك بعد نجاح تجربة المزرعة الأولى بمساحة 200 هكتار، لافتاً كذلك إلى أن الجانب الزامبي مهتم بنقل تجربة مصر الناجحة في مجال الاستزراع السمكي، وهو ما سوف تناقشه الوزيرة الزامبية المعنية بالثروة السمكية خلال زيارتها لمصر هذا الأسبوع، مؤكداً أن مصر تتطلع لتقديم كافة أشكال المساعدة والدعم الفني للأشقاء الأفارقة في مجالات الزراعة والثروة السمكية.
كما استعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، نتائج الزيارة التي قام بها وفد يضم وزراء الانتاج الحربي والتنمية المحلية والبيئة، إلى ألمانيا، لبحث التعاون ونقل الخبرة الألمانية في مجال تدوير المخلفات، حيث تم خلال الزيارة التعرف على النظام الألماني للإدارة المتكاملة للمخلفات بجميع أنواعها، وليس المخلفات العضوية فقط، وما يرتبط بذلك من تكنولوجيات مختلفة لإعادة التدوير وتحويل المخلفات إلى طاقة، إلى جانب طرق التعامل مع المخلفات الخطرة والصناعية.
وأكدت الوزيرة أن الزيارة أظهرت وجود امكانات كبيرة للتعاون مع الجانب الألماني، من خلال البرنامج الوطني للمخلفات الصلبة، لاسيما أن عناصر هذا البرنامج تم وضعها بالتعاون مع الشركاء الألمان، وأضافت أن إحدى الشركات الألمانية سوف تزور مصر خلال الفترة القليلة القادمة، لبحث تفاصيل التعاون المقترح.