يؤدى
الكثيرون القسم ويحلفون على أشياء يقعون من خلالها في كفارة اليمين وذلك نتيجة عدم معرفتهم بأنواع القسم وبالتالى يجهلون أيضًا طريقة تأدية كفارة اليمين وقد حذرًا الله من القسم وحيث
أن الإفراط في الحلفان ليس مفضل، وقال فى كتابه العزيز "ولا تجعلوا الله عرضة
لأيمانكم"، ولكن في الحلفان فلا تحلف
بغير الله.
كما
أن هناك ثلاث أنواع للأيمان، اليمين الغموس - ويمين اللغو - اليمين المعقودة وسوف
نتاول في هذا الموضوع كل يمين على حدا، بجانب عرض طريقة تأدية كفارة اليمين.
"إياك والقسم" .. طريقة تأدية كفارة اليمين
اليمين الغموسوفيها يحلف الفرد متعمدًا الكذب رغم علمه، وسميت بالغموس لأنها تغمس صاحبها في الآثم، وتعد من المحرمات، كما تتفاوت في عقوبتها طبقًا لمقدر الشر والضرر الذي يترتب ويقع عليها، وذلك لما فيها من تجرأ على الله عز وجل ولابد أن يحرص صاحبها التوبة والندم والعزم على عدم العودة لها مرة أخرى، وفيما يخص كفارتها فليس لها كفاره إلا التوبة من صاحبها والندم على ما فعل. يمين اللغوالتي ينطقها اللسان بدون قصد لمعناها مثل "لا والله" و"بلى والله"، وهذه اليمين لا يوجد آثم على قائلها وأيضا لا كفارة عليه، وقال الله عز وجل في كتابه العزيز { لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم والله غفور حليم }. اليمين المعقودةالتى يحلف صاحبها على فعل أمر معين وتلك يؤخذ فيها الحنث ولها كفاره، حيث يحلف الشخص على تنفيذ شئ ويترك، ووقتها يجب عليه أداء كفاره اليمين وتكون بإطعام أو كسوة المساكين أو إخراج نقودًا ثمن الطعام أو عتق أحد الرقاب فأن لم يستطع الشخص فعل ذلك فعليه بصيام ثلاثة أيام سواء متتابعة أو منفصلة، وفق قول الله تعالى {لا يؤاخذكم الله باللغو في إيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم واحفظوا أيمانكم كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تشكرون}.