قال الدكتور سعيد اللاوندى، الخبير فى الشؤون الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الزيارة الأولى للرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون بمصر كانت مقررة سلفًا، ولكن تم تأجيلها بسبب المظاهرات المستمرة فى فرنسا، مضيفًا أن وسائل الإعلام الأوروبية التى نشيد بها لم تكن بريئة فى نشرها الأخبار الخاصة بزيارة ماكرون، حيث كانت مبيتة النية أنه سيفتح ملف حقوق الإنسان مع وجود خلافات بين فرنسا ومصر.
وتابع اللاوندي، خلال لقائه مع الإعلاميتين مها بهنسى وسمر نعيم، ببرنامج "صباح الورد"، المعروض عبر فضائية "TEN، أن وسائل الإعلام الغربية كانت مغرضة ومسيسة تهدف إلى إشعال الحرائق، مشيرًا إلى أن السؤال الذى طرح فى المؤتمر الصحفى بين الرئيس السيسى ونظيره الفرنسى ماكرون كان من صحفى مصرى، ورد عليه الرئيس السيسى بجواب غير مباشر كان ردا عظيمًا أثنى عليه الجميع؛ لأنه لم يخص أحدا بعينه؛ لأن الأمر لا يتعلق بمدونين أو ثلاثة.
وأكد اللاوندى أن تراجع الرئيس ماكرون فى المؤتمر الصحفى عن رأيه الذى قاله فى أسوان بأن حقوق الإنسان سيئة وأسوأ من عصر مبارك دليل كبير على صدق السيسى وتأثير كلامه فى المؤتمر، مفيدًا بأن تصريح ماكرون فى المؤتمر تصحيح لخطئه بقوله "هذه حالات فردية وأنا لا أعرف عنها كثيرًا.. ولا يمكن أن تؤثر بشكل أو بآخر على عمق العلاقات المصرية الفرنسية."
ولفت إلى ذكاء الرئيس السيسى فى إجابته عن السؤال الذى طرحه الصحفى عن حقوق الإنسان بأن الإعلام الغربى يجب أن ينظر إلى المنطقة بعيون مصرية وليس بعيون أوروبية، ذلك لأن المنطقة تشهد اضطرابات.