قال قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري خلال زيارته لمنطقة النازية الإيرانية إن أربع جزر متنازع عليها قريبة من مضيق هرمز "جزء لا يتجزأ من إيران " ووعد بأن القوات الإيرانية ستدافع عن "كل شبر منها".
كانت أربع جزر تقع بالقرب من مضيق هرمز موضوع نزاع إقليمي منذ أن ادعت إيران ملكيتها في السبعينيات. ويعد المضيق نفسه ذا أهمية استراتيجية كبيرة بالنسبة لمصدري النفط في المنطقة ، حيث تهدد طهران بإغلاق المجرى المائي ردا على العقوبات الأمريكية.
كما ذكر قائد الحرس الثوري الإيراني أنه يجب ضمان الأمن في الخليج العربي ومضيق هرمز فقط من قبل دول إقليمية وليس قوى خارجية، وربما يشير ذلك إلى وصول مجموعة حاملة طائرات أمريكية في الخليج مؤخراً.
وكانت الجزر التي كان علي جعفري يشير إليها هي أبو موسى، والطنبس الكبيرة والصغيرة ، والسري، وكلها ، باستثناء أبو موسى ، غير مأهولة بالسكان ولا تضم إلا وحدة عسكرية إيرانية صغيرة ومنشآتها. سيطرت طهران على معظم الجزر في عام 1974 ، لكن دولة الإمارات العربية المتحدة مستمرة في المطالبة بالسيادة على الجزر كخلف قانوني لإمارة رأس الخيمة ، التي كانت تسيطر على الجزر بين عامي 1789 و1887.
يذكر أن الجزر تقع بالقرب من مضيق هرمز المحوري ، الذي يعد المنفذ البحري الوحيد من الخليج العربي بالنسبة لمصدري النفط. وقد هددت إيران بإغلاقه في مناسبات متعددة في حالة قيام الولايات المتحدة بتقييد صادرات طهران من الطاقة بعقوباتها.