قال الجيش السوداني إنه "لن يفرط" في قيادة البلاد أو يسلمها إلى "شذاذ الأفاق"، على خلفية الاحتجاجات الشعبية المتواصلة.جاء ذلك في كلمتين لوزير الدفاع ورئيس الأركان خلال لقاء تنويري بضباط برتبتي "عقيد، عميد"، وفق بيان للجيش.
وقال وزير الدفاع عوض محمد بن عوف، إن الجيش يعي تماما كل "المخططات والسناريوهات لاستغلال الظروف الاقتصادية الراهنة ضد أمن البلاد عبر ما يسمى بالانتفاضة المحمية".
وأضاف أن البعض سعى إلى "استفزاز الجيش، وسوقه نحو سلوك غير منطقي ولا يليق بمكانته وتاريخه"، من دون توضيح.ورأى أن "هذه الأزمة العارضة ميزت الخبيث من الطيب، وأظهرت معدن رجال الجيش".
وشدد على أن الجيش "لن يفرط في أمن البلد ولا في قيادتها".
ومنذ 19 ديسمبر الماضي، تشهد البلاد احتجاجات منددة بالغلاء، ومطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير، تخللتها أعمال عنف أسفرت عن سقوط 30 قتيلا وفق آخر إحصاء حكومي، فيما تقول منظمة العفو الدولية إن عدد القتلى 40، ويقدر ناشطون وأحزاب معارضة العدد بـ 50 قتيلا.
من جانبه، قال رئيس الأركان كمال عبد المعروف، وفق البيان، إن الجيش "لن يسمح بسقوط الدولة وانزلاقها نحو المجهول".
وشدد عبد المعروف على أن الجيش لن يسلم البلاد إلى "شذاذ الأفاق" من قيادات التمرد المندحرة ووكلاء المنظمات المشبوهة بالخارج، على حد قوله.
وقال إن الذين يتصدرون المشهد في المظاهرات هي ذات الوجوه التي "ظلت تعادي السودان وتشوه صورته أمام العالم، وتوفر الدعم للحركات المتمردة التي ظلت تقاتل الجيش السوداني على مدى السنوات الماضية".