فى وسط شارع عمر أفندي بمحافظة المنوفية، وتحديداً أمام مفترق الطرق داخل الشارع، تجد إحدى الروائح الذكية التي تشدك إليها لـ تجد أمامك مباشرةً عربة كبدة متنقلة يقف عليها شابان أحدهما خريج كلية الهندسة، والأخر دبلوم فني صنايع، يقفان بجوار بعضِهِما البعض لتجهيز الكبدة للأكل مباشرةً.
ففي البداية، يقول المهندس عادل أحمد عبدالنبي 31 عاماً، تخرجتُ من كلية الهندسة، ولكنني لم أجد عملاً حكومياً لذلك لم أنتظر كثيراً لأنني أعلم اانه لن يأتي، فتشجعتُ وعملتُ كثيراً من الأعمال مثل مندوب مبيعات، وبمحلات بيع الملابس حتي قمت بتجميع بعض الأموال وبرفقة صديقي منذ الصغر "فليس لدينا سوي بعضنا البعض" ، قمنا بإنشاء عربة كبدة لتوفير المال اللازم للعيش حيثُ أنني متزوج ولدي أحمد 4 سنوات، وبنت 3 سنوات، ولم اتخذ عربة الكبدة فقط مصدر رزقي حيثُ أنني أعمل ميكانيكي داخل أحد المحال لجلب رزقي حيث أعمل منذ رجوعي الساعةُ الخامسة حتي الحادية عشر مساءاً أو حتى أن تنتهى الزبائن من المجي .
وعلي الرغم من أن الشابان ليسوا أقارب ولا أخوات بل دامت صداقتهما منذ الصغر فقط، إلا أنه عندما تنظر إليهما تعتقد بأنهما تؤأم متطابق لا يفصل بينهما سوي الملابس المختلفة .
هذا ويتابع الشاب الأخر عبدالله محمد 31 سنة خريج معهد صنايع، تجرجتُ من المعهد وأنا متأكد أنني لن أجد العمل الحكومي أبداً ولكن علي الرغم من ذلك تمسكت لأعمل كطاهي في أي مگان وذلك لانني اتقنُ فن الطهي فعملتُ في الكثير من المحال في القاهرة والإسكندرية حتي وصلت إلي هنا وبعد تزوجي وإنجابي محمد 7 سنوات وجنا 6 سنوات أدركتُ أنني يجب أن أعمل ولا اتنقلُ كثيراً حتي أستطيع تجميع المال فشاركتُ صديقي المهندس في محل الكبدة حتي أستطيع العيش .
ويضيف، أبيع السندوتشات بأسعار مختلفة نظراً لطلب الزبون فمن 5 جنيهات إلي فوق، مؤكداً هنا العديد من الزبائن اللذين يقبلون عليها .
وناشدا قائلاً، أطالب بترخيص عربة الكبدة في هذا المكان نظراً لخوف العديد من المواطنين تناولها .