سفير فنزويلا في دمشق: اعتراف برلمان أوروبا بغوايدو لا يعكس موقف الشعوب

كتب : وكالات

أكد السفير الفنزويلي لدى دمشق، خوسيه غريغوريو بيومورغي، أن اعتراف البرلمان الأوروبي، اليوم الخميس، برئيس الجمعية الوطنية، خوان غوايدو، رئيسا مؤقتا لفنزويلا، لا يعكس المواقف الحقيقية للشعوب الأوروبية وغيرها، متهما البرلمان بالرضوخ للضغوط الأمريكية.

وقال السفير، إن "البرلمان الأوروبي يعتبر منصة تجسد مجموعة مصالح لا تعكس بالضرورة آراء الشعوب، وخصوصا في أوروبا"، واصفا التصويت بأنه "محاولة أيضا للضغط على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي نتيجة للاختلاف في مواقفها حول فنزويلا وتباين الآراء في هذا الصدد".

وأضاف السفير الفنزويلي "في حقيقة الأمر، الكثير من الدول الأوروبية ترفض هذا الموقف وتعترف بالحكومة الشرعية في فنزويلا ويقفون في صف السلام وليس الحرب".

وتابع السفير أن "هذا البرلمان في النهاية يأتمر بتعليمات الولايات المتحدة الأمريكية حين اعترف بنائب أعلن نفسه رئيسا للبلاد، وهذا مخالف لكل المواثيق والأعراف الدولية".

وتابع بيومورغي أنه "من الملفت للنظر أن هذا البرلمان يتعامل بصمت مع المظاهرات التي تجري في فرنسا. وقام رئيس البرلمان الأوروبي خلال الأيام الأخيرة بإصدار عدة تصريحات حول الشرعية والمؤسسات في فنزويلا في خرق واضح لكل القواعد الدولية".

وعن رد حكومة مادورو على قرار البرلمان الأوروبي، قال بيومورغي "حكومتنا الثورية ستستمر بالعمل على أساس الحوار والاحتكام إلى طاولة الحوار للوصول لحل سياسي ديمقراطي لهذا الوضع الذي تحاول قوى اليمين المتطرف فرضه في فنزويلا من خلال خلق حرب في فنزويلا".

وأضاف "لن نقع في هذا الفخ ولن نرضخ للاستفزازات الأمريكية وبعض الدول الغربية التي ما زالت تسير على النهج الاستعماري".

وفيما يتعلق بضغوط الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية على فنزويلا، قال السفير، "لاحظنا كيف تفاعلت الشعوب سواء في أمريكا كما العديد من البلدان وأعلنت دعمها للسلطة الشرعية في فنزويلا، مطالبة حكوماتها بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لفنزويلا. لكن هذه الحكومات اليمينية المتطرفة تسعى لخلق حرب داخلية في فنزويلا بين الفنزويليين ومحاولة خلق مواجهة بين الفنزويليين".

وأضاف، "يعرفون أن ليس لديهم إمكانية للنجاح على المستوى الداخلي لإسقاط حكومة الرئيس نيكولاس مادورو، لذلك كرسوا جهودهم لمحاولة التدخل المباشر في فنزويلا، ولكنهم لن يستطيعوا القيام بذلك، فنحن مصممون على الحرية".

وقال بيومورغي، "دبلوماسيتنا دبلوماسية سلام واحترام وتفاهم. لن نرد على الاستفزاز ولن نسمح لهم أن يفرضوا علينا حربا كما فعلو في كثير من بلدان الشرق الأوسط باستخدام نفس العبارات ونفس الذرائع كالحرية والديمقراطية ووجود حكومات دكتاتورية. فكيف كانت النتيجة بعد حوالي 20 عاما من الحروب في أفغانستان والعراق وليبيا وفي سوريا؟ حيث لم تؤد سياساتهم إلا إلى الدمار والتقسيم. لم تفرق قنابلهم بين مؤيد ومعارض".

وختم بالقول "أمريكا والاتحاد الأوروبي، من خلال هذا البرلمان، يسعون اليوم إلى تكرار نفس هذا المشهد في فنزويلا. نود أن نذكر بأن أي نزاع ينشأ في فنزويلا هو موجه لكل المنطقة. سنتجنب هذا المشهد، وسنستمر بالعمل في إطار دبلوماسية السلام، وندعو شعوب العالم ليسائلوا حكوماتهم ويدعوها للتركيز على مشاكلهم الداخلية الكثيرة، وأن يكفوا عن إثارة الحروب في بلدان أخرى".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً