قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، إن القوات الأمريكية، ستنسحب من أفغانستان بعد 17 سنة، من العمليات العسكرية هناك، إذا تم التوصل إلى اتفاق سلام مع طالبان، ويأتي تصريحه بعد إعلان مبعوث السلام الأمريكي الخاص، زلماي خليل زاد، الذي قال إن الولايات المتحدة والمقاتلين، توصلوا إلى اتفاق إطاري لإنهاء الصراع في أفغانستان.
وأفادت الأنباء، بأن الولايات المتحدة وحركة طالبان، أنهيا صفقة من شأنها إنهاء الحرب التي استمرت 17 عاما في أفغانستان، ويذكر أن الاتفاقية ستضمن عدم السماح للجماعات الإرهابية باستخدام هذا البلد كقاعدة للعمليات، وأن الولايات المتحدة ودول أجنبية أخرى، ستسحب قواتها.
وستشمل الصفقة الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية، في غضون 18 شهرًا، مع تقديم طالبان ضمانات بعدم استخدام هذا البلد كقاعدة لجماعات إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة أو داعش، هذا ولم يتم بعد التوقيع على الاتفاقية ولا تزال تفاصيلها الأخرى غير واضحة.
وفي الوقت نفسه، لم يتوصل المسلحون إلى اتفاق مع كابول، لأن الأخيرة تحث طالبان على المشاركة في محادثات السلام، ووعدت بتقليص الوجود العسكري الأجنبي "إلى الصفر".
يذكر أن حركة طالبان، وهي جماعة مسلحة، استولت على السلطة في أفغانستان في عام 1996، لكن تم الإطاحة بها، بعد أن غزت الولايات المتحدة البلاد في عام 2001 لمحاربة القاعدة، ردًا على هجمات 11 سبتمبر، وقالت واشنطن، إن البلاد أصبحت ملاذا آمنا للشبكة الإرهابية، في ظل وجود طالبان في السلطة.
وتم سحب معظم القوات الأمريكية من أفغانستان، بحلول نهاية عام 2014، لكن فرقة صغيرة استمرت في دعم القوات المسلحة الأفغانية في مكافحة الإرهاب.