تُعد شبكة الانترنت عالماً سريع التطور، ونتيجة لذلك فقد تغيرت النظرة نحو الإرهاب الإلكتروني التى كانت تنحصر فى الأعمال التخريبية، وأصبحت تشمل أنشطة أكثر خطورة تمثلت فى الاستخدام اليومى للإنترنت من قبل المنظمات الإرهابية لتنظيم،ويتسم الوجود الإرهابى النشط على الشبكة العنكبوتية بالتنوع الكبير، فهو فى حالة تجديد دائم حيث سرعان ما يغير نمطه الإلكتروني حال اكتشافه، ثم يختفى ليظهر بصورة أخرى بعنوان إلكترونى جديد.
ووفقاً لموقع "اوبونيون واي" تشير التقارير إلى وجود مؤشرات لاستخدام نظام "Mpayment" وبعض خدمات الدفع بالهواتف المحمولة لنقل الأموال إلكترونياً، بالإضافة إلى عدم استحالة توظيف إمكانات نقل وتخزين الأموال عبر أنظمة دفع إلكترونية مثل (Cashu) أو (- e – gold).
وكشف الموقع عن استراتيجيات التنظيمات الإرهابية لاستقطاب الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي بهدف نشر الإرهاب وتجنيد الجهاديين الجدد، من خلال تحديد الجماعات الإرهابية بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، تسمح شبكات التواصل الاجتماعى للجماعات الإرهابية باستخدام استراتيجية التحديد (narrowcasting) وهى استراتيجية تقوم على نشر الرسائل إلى قطاعات محددة من الجمهور.
ويمتلك التنظيم العديد من القنوات على موقع يوتيوب مثل مؤسسة الفرقان للإنتاج، ومؤسسة الاعتصام، والمنبر الإعلامى الجهادي، ومؤسسة غرباء، وأشار الموقع إلى أن البعض أن 80% من الذين انتسبوا لداعش تم تجنيدهم عبر شبكات التواصل الاجتماعى، وأن 200 ألف مستخدم يقرؤون يومياً رسائل يبثها التنظيم، وأن داعش ينشر ويعيد نشر ما يزيد عن 90 ألف مادة إعلامية دعائية يومياً على الشبكات الاجتماعية، وأن هناك أكثر من 2600 موقع إنترنت وشبكة تواصل اجتماعى ترتبط بالتنظيم وتخاطب العالم بلغات متعددة منها الإنجليزية والعربية والفرنسية.
كما يعتمد أنصار تنظيم داعش على استخدام تطبيق Ask للإجابة على بعض الأسئلة عن الحياة اليومية، ويتجاوز التنظيم هذه التطبيقات إلى استخدام برامج ذات سرية أعلى مثل برنامج KIK وهو تطبيق للرسائل عبر الهواتف الذكية، حيث يتم تبادل المعلومات باستخدام برامج التشفير المتقدمة، وتسمح هذه البرامج والتطبيقات لأعضاء التنظيم بالتواصل مباشرة مع المجندين وتسهيل عبورهم للحدود.
هذا بالإضافة لاعتمادها على برنامج لإرسال التغريدات مثل تطبيق "فجر البشائر" الذي كان متوفر فى الأونة الأخيرة في عدة متاجر مثل Google play، وعمل هذا التطبيق على إمداد المستخدمين بالأخبار حول الأحداث في سوريا والعراق لحظة بلحظة، كما تضمن إمكانية الإرسال التلقائي للتغريدات الداعشية بهدف وصول التغريدات إلى الآلاف او حتى مئات آلاف الحسابات، لإعطاء إنطباع بأن مضامينهم أكبر وأكثر شعبية من الواقع.
اعتمد تنظيم داعش على استخدام الألعاب الإلكترونية للتواصل مع الأطفال والمراهقين، في محاولة لتجنيدهم في صفوفه، وسط تصاعد الدعوات إلى الحد من هذه الظاهرة والتحذير من مخاطرها، حيث يتم التجنيد باستخدام اللعبة عن طريق تصميم شخصيات وأعلام، وإضافة أصوات وتبديل الشعارات، كلعبة صليل الصوارم.