شكى المواطن جمعة السمان، من الإهمال الذي تعرضت له والدته، وتدعى "ق. م. أ"، بمستشفي طوسون للتأمين الصحي بالإسكندرية، بعد تركها في قسم الباطنة داخل المستشفى، في حالة خطرة، دون كشف لقرابة 9 ساعات.
يقول «جمعة»، لـ"أهل مصر"، إنه ذهب بوالدته إلى مستشفى طوسون للتأمين الصحى حوالي الساعة الرابعة فجر اليوم الجمعة، وكانت في حالة خطرة حيث كانت غائبة عن الوعي، وكانت لا ترى بعينها اليسرى، نظرا لتورم وجهها ومصابة بشبه جلطة، نتيجة سقوطها على وجهها أثناء دخولها الحمام، وكان لا يوجد وقتها أطباء بالمستشفى لتوقيع الكشف عليها، وعندما حضر الأطباء، كانت الساعة حوالي السادسة صباحًا، وقاموا بعمل أشعة مقطعية لها، لتشخيص حالتها، وأخبره الأطباء بأن مستوى السكر والضغط لديها طبيعي ولا يعرفون تشخيصها، وطلبوا عرضها على طبيب الباطنة بالمستشفى، وعليهم الانتظار لحين مرور طبيب الباطنة وعرضها عليه.
وأضاف، أن والدته ظلت فى قسم الباطنة بالمستشفى، دون علاج من الساعة السادسة صباحا، حتى الساعة الواحدة والنصف ظهرا، ودون مرور أي طبيب للكشف عليها، أو إجراء أي إسعافات أولية لها من قِبل تمريض المستشفى، ودون معرفة حالة والدته، مضيفا: "9 ساعات منتظرين دكتور الباطنة يشوفها، إلي أن جاء المدير الإداري بالمستشفي وصاح في الممرضات لإجراء تحاليل لوالدتي إلا أنه فور ذهاب المدير ذهبت جميع الممرضات ولم ينفذوا تعليماته بعمل تحاليل لها وتركوها، فاتصلت بشرطة النجدة لإبلاغهم بإهمال أطباء وممرضات المستشفي للمرضي وسرعة إنقاذ والدته ولكن لم يحدث شئ، فذهبت إلي قسم شرطة المنتزه ثان لتحرير محضر ضد المستشفي بتهمة إهمال والدته وأيضا حالات أخري بالمستشفي".
وكشف «جمعة»، أنه كانت توجد حالة مريضة في الغرفة المجاورة لغرفة والدته بالمستشفي، وتوفت وتم تركها لأكثر من 5 ساعات علي سريرها في الغرفة وسط المرضي المحتجزين، ولم يتم نقلها عقب وفاتها مباشرة وسط صراخ ذويها، مما يؤكد مدي الإهمال داخل المستشفي، كما يوجد حالات أخرى يستغيث ذووها بسبب عدم الكشف عليهم وسرعة إنقاذهم، مشيرا إلى أنه قام بإرسال شكوى إلى منظومة الشكاوى الحكومية، حملت رقم 1494104، مطالبا وزارة الصحة بالتحقيق في الأمر، ومعاقبة كل المقصرين داخل المستشفى، وإنقاذ حياة المرضى.