أكد خبراء عدة في قطاع الذهب والمجوهرات في دبي، أن الأسواق المحلية ستشهد رواجًا في مبيعات الذهب خلال الأيام القليلة القادمة، التي تصادف عطلة عيد الفطر السعيد، حيث من المتوقع أن ترتفع نسبة المبيعات بما يتراوح 15% مقارنة بحجم المبيعات في الفترة التي سبقتها، وتحديدًا شهر رمضان.
وأكد توحيد عبد الله رئيس مجموعة دبي للذهب والمجوهرات: أن إجازة العيد الطويلة تعد فرصة وهدية لقطاع المجوهرات، ومن المتوقع أن ترتفع مبيعات الذهب في هذه الفترة بنسبة تصل إلى 15%، مقارنة بالأيام التي انقضت من شهر رمضان، رغم أن بداية الشهر الفضيل كانت ممتازة إلا أن انتصاف الشهر شهد تراجعًا ملحوظًا، ومع اقتراب إجازة العيد فسينتعش القطاع من جديد.
وقال "عبد الله " في تصريحات صحفية، إن السياح العرب والخليجيون على وجه التحديد يشكلون النسبة الأكبر في مثل هذه الإجازات، فتجد مراكز التسوق بشكل عام، ومحلات الذهب بشكل خاص تعج بالمتسوقين العرب والخليجيين، والسياحة الخليجية اليوم تعد من أهم المصادر، كونها شكلت بديلًا جيدًا لغياب السائح الروسي في الفترة الأخيرة، ولغيرها من الأسباب.
وحول الأسعار المتوقعة للذهب في الفترات القادمة أكد عبد الله أن الذهب بناء على توقعاته سيحافظ على سعر 1200- 1400 دولار للأونصة حتى نهاية العام الحالي، وهذا الاستقرار يسهم في المحافظة على سمة الملاذ الآمن الذي يتميز به هذا القطاع، الذي يحفز المستثمرين على الاستثمار في هذا القطاع.
وقال طارق المدقة الرئيس التنفيذي لمجوهرات «الكالوتي» العالمية: بشكل عام يقبل المستهلكون على شراء الذهب في مثل هذا التوقيت من كل عام وبشكل خاص لتزامن إجازة الصيف وعطلة المدارس مع عيد الفطر، ويتوقع أن تتساوى نسبة الطلب في هذه الفترة بمثيلتها من العام السابق رغم تراجع الطلب على المجوهرات بشكل عام في سنة 2016 مقارنة بسنة 2015.
كما لوحظ في الآونة الأخيرة زيادة على طلب سبائك الذهب بداعي الاستثمار كملاذ آمن، وذلك تأثرًا بالأخبار الخاصة ببريطانيا وانفصالها عن الاتحاد الأوروبي.
وأضاف "المدقة": "لا نتوقع زيادة كبرى في مبيعات التجزئة للمجوهرات في هذه الفترة، وذلك بسبب ارتفاع سعر الذهب بشكل قوي وملحوظ خلال الأسبوعين السابقين بمعدل 8 - 9 %، وأكد أن المستهلكين بشكل عام يقبلون على عيار 18 وعيار 21 وقد يفضل بعضهم الذهب الكويتي والسنغافوري وهناك من يقبل على شراء الذهب الإيطالي والبحريني، ولا يمكن القول إن أحدهم يتفوق على الآخر في الطلب، حيث إن العملية تعتمد بشكل كلي على المستهلك ذاته.وقال المدقة يصل سعر الذهب في الفترة الحالية (سعر الخام غير شامل أجور التصنيع) في دولة الإمارات كالتالي: عيار 24 قيراطًا بسعر 155.38 درهم للجرام، وعيار 22 قيراطًا بسعر 142.48 درهم للجرام وعيار 21 قيراطًا بسعر 135.95 درهم للجرام وعيار 18 قيراطًا بسعر 116.53 درهم للجرام الواحد، وعيار 14 قيراطًا بسعر 90.58 درهم للجرام، وعيار 10 قيراطات 64.79 درهم للجرام.
وتوقع "كريم ميرشانت"، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لـ«بيور جولد»، زيادة مبيعات الذهب خلال موسم العطلات المقبل وتحديدًا إجازة العيد التي تمتد لأيام طويلة، ما يتيح فرصة للمستهلكين لأخذ وقت مناسب في التسوق.
وعادة ما يكون الإقبال الأكبر على مشتريات الذهب في هذه الفترات وفي الأعياد عمومًا من قبل السياح والمقيمين من جنسيات أجنبية، وبعض الجنسيات الآسيوية، حيث يقبلون على شراء سبائك ومشغولات خالية من الفصوص والأحجار الكريمة، للاستفادة منها عند إعادة البيع، في حالات الارتفاع، وطول عطلة عيد الفطر التي ستمتد للجهات الحكومية على مدار 9 أيام إضافة إلى توقع رواج النشاط السياحي للخليجيين والعرب خلال هذه العطلة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
