الإعلامية رولا خرسا في ضيافة "أهل مصر": "تعبت من السياسة.. ومش متابعة برامج".. ولم أمنع من الظهور الإعلامي (صور وفيديو)

«زعلانة» من رئيس البرلمان لأنه «محطم» للغة العربية

على جمعة «أبي الروحى» وكان وكيلى فى الزواج

أحاول أن أكون من أهل الإحسان.. والصوفية شرف كبير

ما زال أمامنا الكثير فى تجديد الخطاب الدينى

«فيروز» عندها رعب من «ميكروفون الإذاعة»

ياسر عرفات كان يثق فىّ ويختارنى لإجراء الحوارات معه

يوسف القرضاوى أكلنا «عاشوراء» فى الاستديو.. وكنا مخدوعين فيه

«فى العمق» أقرب البرامج إلى قلبى

أتمنى أن يعود «ماسبيرو» إلى الريادة من جديد

لم أعترف بمرسى كرئيس مطلقا

رفضت العودة للتلفزيون المصرى بسبب الإخوان

أتمنى العودة ببرنامج دينى أو تاريخى

هى إعلامية كبيرة، لها حضور على الشاشة، ولها باع طويل فى مجال العمل الإعلامى، تميزت وأبدعت حين بدأت فى إذاعة البرنامج الأوروبى، وذاع صيتها عندما قدمت برنامج «فى العمق» على التلفزيون المصري، حيث قدمت حلقات مثيرة وشيقة للجمهور الذى كان ينتظر بشغف هذا البرنامج حتى صار الأقرب إلى قلبها ـ على حد وصفها ـ .

نجاح «رولا» أجبرها على الذهاب إلى محطة «بى بى سي»، وانتقلت وقتها من المحلية إلى العالمية فحاورت شخصيات عالمية مشهورة وكثيرة، وبعدها عادت إلى مصر مرة أخرى وقدمت عدة برامج فى قنوات مختلفة سواء على قناة الحياة أو صدى البلد أوغيرها.

«أهل مصر» استضافت الإعلامية رولا خرسا فى حوار شيق وممتع تحدث فيه عن الإعلام والسياسة والثقافة، وقالت رولا، إنه مطلوب جدا تجديد الخطاب، لكن ما زال أمامنا الكثير، لأن هناك أفكارا كثيرة خاطئة منتشرة بين الناس، فعندما أكتب روحانيات يخرج شخص يطالبنى بالحجاب أولا وأشياء كثيرة من هذا القبيل، فيجب عدم الخلط بين الأمور.

وأضافت فى حوارها لـ«أهل مصر»، أنها لم تجري مع مبارك أي حوارات، ولكنها تكن له كل الاحترام، لأنه كان قائدا للجيش، ولم تزره فى المستشفى وتتمنى زيارته، ولم تلتق أيضا بجمال مبارك إلا في حف زفاف أدمن «أسف يا ريس»، والوحيدة التى قابلتها هى سوزان مبارك عندما كانت فى عزاء الأميرة «ديانا» بلندن وطلب منها إجراء حوار معها.. وإلى نص الحوار..

لماذا اختفت رولا خرسا عن الساحة الإعلامية من 2015؟

أنا من أبناء التلفزيون المصري، ويمكننى العودة فى أى وقت للعمل إذا أردت، لكنى «تعبت من السياسة» وأصبت بالتشبع من 2011، كما أننى أحب الناحية الاجتماعية جدا فى برامجى حتى لو كانت ممزوجة بسياسة، وحالة التشبع هذه بدأت بعد 2011 حيث عملت فى قناة «الحياة 2» وكنت أقدم البرنامج الرئيسى للقناة، حتى إننى منذ 3 سنوات أكتب فى مقالاتى «روحانيات» لكنى لست «شيخة» أو «قسيسة».

إذا تم عرض برنامج عليك.. فأى نوع من البرامج تفضله رولا خرسا؟

أحب أن أقدم برنامجا دينيا أو تاريخيا، وهذا ما أهتم به فى مقالاتى دائما فى الفترة الأخيرة.

قلت فى 2012 أنكِ لن تعودى إلى التلفزيون المصرى مرة أخرى.. هل الوضع تغير الآن؟

وقتها كانت الظروف السياسية صعبة جدا، وكنت أريد ألا أعود إلى التلفزيون الخاضع خضوعا مطلقا لظروف سياسية، وكان وقتها الإخوان يسيطرون على كل شىء، فلو كنت عدت وقتها سأضطر أقول على مرسى الرئيس، وهذا لم يحدث مطلقا، فأنا لم أعترف به قولا أو فعلا، فالبتالى أنا الآن فى إجازة ومقيدة بقطاع الأخبار ولكنى لا أريد العمل فى السياسة.

كيف نعود بقطاع الأخبار كما كان قديما؟

أتمنى أن يعود قطاع الأخبار مرة أخرى، وأتمنى أن يعود التلفزيون المصرى للريادة مرة أخرى، لكننى لا أستطيع أن أقيمه الآن لأننى غير متابعة لأى برامج، ومن الظلم تقييم شىء أنت غير متابعه، وأنا بطبعى أتوخى الحذر فى الحكم على أحد لأننى برج «الميزان»، كما أننى لا أشاهد سوى أفلام تسجيلية أو أجنبية، ولا أشاهد أى برنامج على الإطلاق.

كونك كنت إعلامية فى BBC.. ما رأيك فى بعض توجهاتها ضد مصر وعدم الحيادية؟

ما رأيته فى BBC عندما كنت أعمل بها أنه لم يتدخل أحد فى تفاصيل عملى مطلقا، وكنت أقوم بعمل حوارات دون علم أحد فى القناة أو الحصول على إذن منهم، ولا أستطيع الحكم على مؤسسة أنا عملت بها، وأنا غير متابعة لها الآن أيضا.

حقق برنامج الحياة والناس نجاحا كبيرا.. لماذا تم تغيير اسمه من «رولا والناس» إلى «الحياة والناس»؟

أنا رفضت أن يكون الاسم «رولا والناس» لأننى شخص ليس أنانيا، وشعرت أنه تضخيم فقط، وأحاول بشكل كبير ألا تكون «الأنا» مسيطرة.

هل الدولة هى التى تمنع رولا خرسا من الظهور؟

لم يصلنى أى جواب بمنعى من الظهور الإعلامي.

وما أقرب برنامج لقلبك؟

«فى العمق» رغم أنه الأقل حظا فى جميع برامجي، وكانت مواعيده غير ثابتة، ورغم أن الناس أحبونى من خلال برنامج «أخبار الناس» وأنا ممتنة لهذا البرنامج جدا إلا أن «فى العمق» الأقرب لقلبى لأنه أتاح لى عمل الوثائقى الذى أعشقه، كما أنه أتاح لى السفر إلى أماكن لم أتخيل أنى سأزورها فى يوم من الأيام، وهو حصل على عدة جوائز عالمية بفريق عمل بسيط للغاية وعملت أيضا فى أكثر من برنامج وقمت بتغطية جنازة الأميرة «ديانا» وكان الناس لا يعرفونني، حتى أن الصحف كتبت وقال «المذيعة التى لا يعرفها أحد».

حديثنا عن كواليس تغطيتك لجنازة الأميرة «ديانا»؟

أنا كنت مراسلة التلفزيون المصرى هناك، وطلب منى رئيس قطاع الأخبار الظهور لمدة 3 دقائق على الهواء من الجنازة، وجلست أسبوعا أحضر لهذه التغطية رغم أن وقتها قصير، ولكن حدث أننى جلست لمدة طويلة على الهواء وأعجبوا بأدائى جدا وغطيت جميع مراسم الجنازة، وقيل لى إن مصر كلها تتابع الجنازة على القهاوى، وكُتب مقالات عنى لأن الناس كانوا لا يعرفوننى.

هناك من حاول تقليد فكرة برنامج «فى العمق».. ما ردك على ذلك؟

الفكرة طالما خرجت فليست حكرا على أحد، ولكن لا يجب أن تأخذ البرنامج وفكرته «كوبى بيست»، كما يجب التجديد والإبداع، وقد تعرضت لذلك كثيرا، ولكنى أغضب من ألا ينسب الفضل لأهله، فلابد من الإشارة إلى صاحب فكرة البرنامج.

حدثينا عن كواليس لقائك مع يوسف القرضاوي؟

كنت وقتها فى قناة «الحياة»، وعندما عرضت على الإدارة استضافته تم الرفض 3 مرات متتالية، وكنا وقتها مخدوعين، وكان يومها مناسبة «عاشوراء» وأتينا بأطباق من الحلوى وأخذ يأكل، مما أثار سخرية إعداد البرنامج، ولكننا خدعنا كغيرنا.

وماذا عن لقاء ياسر عرفات؟

التقيت به فى لندن عندما كنت فى BBC، ووثق فىّ لدرجة كبيرة، لدرجة أنه كان يختارنى لإجراء حوارات القناة، وأجريت معه حوارات كثيرة هو وزوجته، وعلى المستوى الشخصى أرى أنه رجل عنده قدر كبير من الحماس.

وماذا عن لقاء فرح ديبا ونجيب محفوظ وفيروز؟

قابلت نجيب محفوظ عقب محاولة الاغتيال، وفرح ديبا قابلتها أكثر من مرة وهى سيدة صلبة على الرغم مما تعرضت له من مأسٍ فى حياتها لكنها لا تزال واقفة على قدميها وأهدتنى كتابا موقعا منها.

أما عن فيروز، فهى رائعة وأجريت حوارا معها فى لندن، وكان عندها رعب من ميكروفون الإذاعة وإجابتها مقتضبة جدا، وأصبحنا أصدقاء، وهى متواضعة جدا ولطيفة وعندها حماس كبير للغاية.

حدثينا عن حوارك مع أحمد فؤاد نجم؟

قالى لى أنه لم يظهر فى التلفزيون منذ 30 عاما، وأنا لم أكن أعرف ذلك، ثم بعدها قال لى «يارب متمشيش بعد الحوار ده».

طالبتِ قبل ذلك بـ«تنقيح التراث».. ما رأيك فى خطوات تجديد الخطاب الدينى التى تتبناها الدولة؟

مطلوب جدا تجديد الخطاب، لكن ما زال أمامنا الكثير، لأن هناك أفكار كثير خاطئة منتشرة بين الناس، فعندما أكتب روحانيات يخرج شخص يطالبنى بالحجاب أولا وأشياء كثيرة من هذا القبيل، فيجب عدم الخلط بين الأمور.

هل أنتِ صوفية.. ولماذا اتهمت بالتبشير للمسيحية؟

أتمنى أن أكون صوفية، واتهمت بأشياء كثيرة ليست هذه التهمة فقط، والصوفية شرف كبير، وأنا أحاول أن أكون من أهل الإحسان، والله عز وجل هو المطلع على القلوب.

حدثينا عن علاقتك بالدكتور على جمعة المفتى السابق.. وقصة أن يكون وكيلا فى زواجك؟

أنا أُكن للدكتور على جمعة كل احترام وتقدير، وهو «أخى الروحي» وشيخى، وعرضت عليه أنا وزوجى أن يكون وكيلا لى فى عقد القران وكنت مترددة جدا عندما طلبت ذلك، ولكنه وافق على ذلك مشكورا.

البعض هاجمك بعد نشرك صورة مع جمال مبارك.. كيف ترين هذا الهجوم؟

كنت فى فرح كريم حسين، أدمن صفحة «أسف يا ريس»، وقمت بنشر الصورة لأنى أحب الوضوح فى جميع تصرفاتي، لأن جزءا كبيرا من تقوى الله هو أن تكون واضحا، وأنا كنت أعرف كريم حسين من قبل «أسف يا ريس»، وفى مرة طلب منى حضور حفل زفافه وتفاجئت بجمال مبارك بجوارى، فالتقطنا صورة سويا وقمت بنشر الصورة حتى أمنع الأقاويل.

وماذا عن علاقتك بمبارك وعائلته؟

أنا لم ألتق مبارك فى حياتي، ولكنى أكن له كل الاحترام، لأنه كان قائدا للجيش، ولم أزره فى المستشفى وأتمنى زيارته، ولم ألتق أيضا بجمال مبارك قبل هذا الحفل، والوحيدة التى قابلتها هى سوزان مبارك عندما كانت فى عزاء الأميرة «ديانا» بلندن وطلب منى إجراء حوار معها، وأجريت حوارا معها فى المطار.

وماذا عن كواليس هذا الحوار؟

سألتها عن سبب وجوها وهل هو بسبب عنصر مصرى فى الموضوع، فأجابت بالنفى وقالت إن الموضوع إنسانى من الدرجة الأولى، وأنا لم أكن من أنصار التوريث، ومن كان عنده دليل فليأتنى به، وجميع المواقف مسجلة ومعروفة.

ما رأيك فى أداء البرلمان؟

لا أتابع البرلمان، لكنى «زعلانة» من رئيس البرلمان على عبد العال لأنه «محطم» للغة العربية.

هل هناك كتب جديدة تصدر لكِ قريبا بعد «للحب قصص جديدة»؟

أنوى ذلك، وأبحث عن دار نشر، لأننى لست جيدة فى أمور التوزيع والإعلان التسويق وغير ذلك، وأحاول تجميع مقالاتى فى كتاب واحد.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً