أكد الدكتور محمد المحرصاوى، رئيس جامعة الأزهر، أن القمة التاريخية المرتقبة، بين فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، بأبو ظبى، بدولة الإمارات - التى أعلنت ٢٠١٩ عامًا للتسامح - تُسهم فى دعم الجهود المشتركة لنشر قيم السلام العالمى والأخوة الإنسانية بين البشرية جمعاء؛ بما يضمن حياة أكثر أمنًا واستقرارًا فى مختلف المجتمعات؛ فكما تعلمنا فى الأزهر: «الإنسان للإنسان إما أخ فى الدين أو أخ فى الإنسانية».. موضحًا أن المنهج التعليمى بالأزهر، يرتكز على التعددية الفكرية، ويُسَّلح طلاب العلم بآداب الحوار، ويُربيهم على شرعية الاختلاف، ويغرس فى نفوسهم فقه المواطنة.
وقال المحرصاوي، فى تصريحات قبيل مغادرته لدولة الإمارات ضمن الوفد المرافق لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن هذه الزيارة تعكس المكانة الرائدة لمشيخة «العلم والإسلام»، التى تضطلع بإرساء الفهم الحقيقى للدين الحنيف، بتعاليمه الوسطية السمحة، منذ ما بربو على الألف عام.. مثَّمنًا الجهود المشتركة لشيخ الأزهر وبابا الفاتيكان، الرامية لصناعة السلام، مرددًا المقولة الشهيرة للإمام الأكبر، المعبَّرة عن قناعاته العلمية، وفهمه العميق لصحيح الدين: «أتمنى أن ألقى الله وأنا سائر فى طريق صنع السلام والتسامح».
وأضاف أن المؤتمر العالمى الذى ينعقد بعنوان: «لقاء الأخوة الإنسانية»، يومى ٣، ٤ فبراير الحالى، بمشاركة نخبة من كبار القيادات الدينية والفكرية في العالم، يعكس الدور المحوري لدولة الإمارات العربية الشقيقة في دعم قيم التسامح والحوار والسلام، حيث يعيش على أرضها عشرات الجنسيات من مختلف الأعراق والأديان، فى تجسيد حقيقى لفقه المواطنة والتعايش المشترك.