ارتفعت الهجمات على المزارعين البيض في جنوب إفريقيا بنسبة 25 % في 2018، مع استخدام المهاجمين للمثاقب الكهربائية، ومواقد اللحام ضد بعض الضحايا، وفقا لتقرير صادر عن مجموعة "افريفورام"، التي تدافع عن حقوق الأقلية الأفغانية في البلاد.
وتشهد هذه السنة استخدام حكومة جنوب إفريقيا لتغييرات دستورية في البلاد للاستيلاء على الأراضي من المزارعين البيض وترفض دفع تعويضات لهم. ويتم دفع التعديلات من قبل الرئيس "سيريل رامافوسا" والحزب الحاكم وسط تقارير عن هجمات وحشية على المزارعين.
وأكد إرنست رويتس، المتحدث باسم "افريفورام"، أن هناك جزء عنصري في الهجمات، قائلاً إن عدد جرائم القتل قد تراجع إلى 54 من 72 في عام 2017، في إشارة إلى أن المزارعين البيض حاولوا صد مهاجميهم.
وأشار "رويتس" إلى أن المزيد من الضحايا يردون على إطلاق النار، ويجري تدريب المزيد، ويدافع المزيد عن أنفسهم. إنهم لا يسمحون لأنفسهم بأن يكونوا ضحايا، فالمزارعون لا ينتظرون القتل، ولكنهم مستعدون لحدوث ذلك الاتصال".
وأضاف أن ما مجموعه 433 حادثة وقعت العام الماضي، ارتفاعًا من 342 عام 2017 وهو أعلى رقم سجلته مجموعة افريفورام، ووصف التطورات بأنها "أزمة خطيرة"، والتي تنبأ بأنها "ستزداد سوءًا".
وأفاد "رويتس" على وجه التحديد إلى الطبيعة غير المتجانسة لهجمات المزارع في جنوب أفريقيا، والتي لا علاقة لها بعمليات السطو المحلية والتي "تستحق اهتماما خاصا".
وختم بقوله، "لا نحتاج إلى حكومات أجنبية لحل مشاكلنا، بل نحتاج فقط إلى مساعدتهم في ممارسة الضغط على حكومتنا، فالشرطة والحكومة لا تفعلان ما يكفي، وهما واهنان إلى حد كبير".
وتأتي تصريحات رويتس بعد تقارير في ديسمبر بأن المزارعين البيض في جنوب افريقيا قد يضطرون للتخلي عن منازلهم تماشيا مع الموافقة الدستورية بنزع ملكية الارض دون تعويض في وقت لاحق هذا العام.
وفي وقت سابق، وافق البرلمان في البلاد على إنشاء لجنة والتي من المقرر أن تصل إلى تعديل قانوني للمادة 25 من دستور جنوب أفريقيا. ففي أغسطس، تعهد رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا بأن يقوم المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم في البلاد "بوضع الصيغة النهائية للتعديل المقترح" للدستور في إجراء وصفه بأنه "ذو أهمية حاسمة" لاقتصاد البلاد.
وفي مارس، ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن المزارعين البيض في جنوب أفريقيا كانوا مستهدفين في موجة متنامية من الهجمات "الوحشية" ، وأن أحد المزارعين البيض في جنوب إفريقيا يموت على الأقل كل خمسة أيام في هذه الاعتداءات.
يذكر أنه في الوقت الحالي، لا يزال 73٪ من الممتلكات الزراعية في جنوب إفريقيا تنتمي إلى مزارعين بيض، والذين يشكلون 10٪ من سكان البلاد.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
