نجحت الأجهزة الأمنية ببني سويف، فى كشف غموض واقعة عثور أهالي قرية الشماشرجي، التابعة لمركز سمسطا، على جثة الطفل "إبراهيم" بعد اختفائه من أمام منزل أسرته، يوم 22 يناير الماضي، داخل جوال بجوار ترعة السلطاني مقتولا وبه جروح قطعية.
وأكدت التحريات التي أجراها العميد محمد ضبش، والعميد خالد عبدالسلام، رئيس مباحث المديرية، والمقدم أحمد عبدالعظيم، رئيس مباحث سمسطا، أنه أثناء لهو الطفل بشوارع القرية "دهسته جاموسة" كانت تقودها طفلة تدعى "ف. م" 14 سنة مقيمة بنفس القرية، أثناء عودتها من الحقل، فقررت الطفلة نقله إلى منزلها، وأخفت الجثة أسفل السرير، وأخبرت والدها، فقام الوالد بضرب طفلته، ثم قام والد الطفلة بوضع الجثة داخل جوال خوفا من رد فعل أسرة الطفل المتوفى، وألقاها بجوار ترعة السلطاني بالقرية، واضعا كوما من فروع الأشجار والقش عليها.
وأمام المباحث، قالت الطفلة: "اللى قتل إبراهيم الجاموسة مش أنا وأنا راجعة من الغيط كان إبراهيم بيلعب قدام البيت وأنا معايا الجاموسة وفجأة الجاموسة رفسته.. خفت وأخذته معايا للبيت وحطيته تحت السرير بيتنا، ولما أبويا جه من الغيط حكيته اللي عملته الجاموسة بإبراهيم جارنا، فضربني، وحطه داخل شوال ورماه جثته بعيد عن البيت جنب ترعة السلطانى، خوفا من غضب أهله".
بدأت قصة اختفاء "إبراهيم" بتاريخ 22 يناير الماضي عندما تلقى مدير أمن بني سويف إخطارا من مأمور مركز شرطة سمسطا، ببلاغ إبراهيم سعد أحمد محمود، 28 سنة، عامل بمصنع أسمنت بالسويس، مقيم بقرية الشماشرجي، بغياب نجل شقيقه الطفل إبراهيم ربيع سعد أحمد، 3 سنوات، من أمام منزله، وبتطوير مناقشة المبلغ أقر بأنه مساء يوم 22 الماضي تلقى مكالمة هاتفية من شخص مجهول على هاتفه المحمول، مفادها قيام جاره "م. ا"، 39 سنة، بدون عمل مقيم بقرية الشماشرجي، والذي يقطن بمنزل مجاور لمنزله، باختطاف نجلهم الغائب، ولم يبرر سبب ذلك، وتم تحرير محضر رقم 204 إداري مركز سمسطا.
أمر اللواء أشرف عز العرب، مدير أمن بنى سويف، بتشكيل فريق بحث برئاسة العميد محمد ضبش، مدير البحث الجنائى، والعميد خالد عبدالسلام، رئيس البحث الجنائي، للكشف عن غموض الحادث.
وعثر كل من فيصل محفوظ على سليمان، 52 سنة- فلاح، ونجله على فيصل محفوظ على 24 سنة فلاح، مقيمان بعزبة الشماشرجي، على جثة الطفل المتغيب بداخل جوال من الألياف أبيض اللون أسفل كومة من فروع الأشجار بجوار ترعة السلطاني بذات الناحية، وانتقلت قيادات الشرطة وبمناظرة الجثة تبين أنها ذات مواصفات الطفل المتغيب وبالملابس التي كان يرتديها وقت الغياب وبه إصابات ظاهرية عبارة عن جرح قطعي من الناحية اليسري وآخر بالجبهة من الناحية اليسرى، وباستدعاء أهلية الطفل المتغيب تعرفوا عليه، وبتوقيع الكشف الطبي بمعرفة مفتش الصحة أقر بوجود جرح قطعي غير منتظم أعلى الوجه من الناحية اليسرى وآخر قطعي بالجبهة من الناحية اليسرى، واشتباه شرخ بالجمجمة وتقشرات بالجلد بمنطقة البطن والساقين، ويرجح أن يكون قد مضى على الوفاة بضعة أيام، ولا يمكن تحديد سبب الوفاة.
تم إخطار النيابة العامة والتي انتقلت وتمت معاينة الجثة، وقررت نقلها لمشرحة مستشفى سمسطا المركزي، وكلفت إدارة البحث الجنائي باستكمال الفحص للوصول لحقيقة الواقعة وضبط مرتكبيها.
وتبين أنه في يوم 28 الماضي عثور كل من فلاح يدعى فيصل محفوظ على سليمان، 52 سنة، ونجله، مقيمان بعزبة الشماشرجي، على جثة الطفل المتغيب بداخل جوال، أسفل كوم من القش وفروع الأشجار بجوار ترعة السلطاني.
وتبين من المعاينة ومناظرة الجثة احتواؤها على جرح قطعي من الناحية اليسري وآخر بالجبهة من الناحية اليسرى، وباستدعاء أهلية الطفل المتغيب تعرفوا عليه، كما تبين من توقيع الكشف الطبي بمعرفة مفتش الصحة أقر بوجود جرح قطعي غير منتظم أعلى الوجه من الناحية اليسرى وآخر قطعي بالجبهة من الناحية اليسرى.