تجلس مادونا على أحد مقاعد محكمة الأسرة بزنانيرى، ترتدى نظارة سوداء لتخفى عينيها من أنظار المحيطين بها شاردة الذهن، حتى إنها لا تسمع صوت الحاجب وهو يقوم بمناداة اسمها للدخول لقاضى الأسرة، وتفيق عندما يكرر الحاجب مناداتها لتدخل بخطوات سريعة وترفع نظارتها السوداء ليظهر من تحتها عينان متورمتان ووجه يكسوه الحزن من شدة الألم، وتنظر الى القاضى وعينها تطلب الرحمة .
قالت مادونا "أثناء صلاتى يوم الأحد بالكنيسة مع والدى وقع نظرى على شاب وسيم يبدو عليه الاحترام والأخلاق، وكان يبادلنى النظارات حتى ذهب إلى والدي، وتقدم نحوه وطلب منه موعدا لزيارتنا ليطلب يدى للزواج، ووافق والدى بعد أن قام بالسؤال عليه فى المنطقة المحيطة به."
اقرأ ايضاً..سقوط "خط أسوان" بعد مواجهة أمنية شرسة
وتابعت حديثها "وبالفعل تم الزواج بعد خطوبة دامت لمدة ثلاثة أشهر وانتقلت إلى العيش معه فى قرية بعيدة عن أهلى؛ نظرا لظروف عمله، وكان يعاملنى أثناء الخطوبة بكل حب واحترام، ولكن سرعان ما تحولت معاملته لي، حيث أصبح يعاملنى بقسوة وشدة، وكنت أتحمل ذلك؛ لأن الطلاق صعب بالنسبة إلينا".
وأكملت الزوجة: "لم يكتفِ بذلك، بل أصبح يتطاول علىَّ بالضرب والشتائم ولا يضربنى إلا فى عينى حتى أصابنى بخراج فى عينى الشمال وكدمات دموية فأخبرت أهلى ولجأت إلى محكمة الأسرة لرفع دعوى طلاق، ومازالت الدعوى منظورة أمام القضاء".