يبحث البعض عن صحة حديث تزوجوا ولا تطلقوا فإن الطلاق يهتز له العرش، حيث يتداول بعض الناس الحديث المنسوب للنبي صلى الله عليه وسلم : تزوجوا ولا تطلقوا فإن الطلاق يهتز له العرش، وحديث تزوجوا ولا تطلقوا، فإن الطلاق يهتز له العرش، ولم لم يثبت عن النبى صلى الله عليه وسلم، كما لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث صحيح يفيد أن الطلاق يهتز له عرش الرحمن، وإنما الذي ورد في ذلك حديث موضوع أخرجه الطبراني ولفظه: تزوجوا ولا تطلقوا فإن الطلاق يهتز منه عرش الرحمن. قال صاحب كنز العمال معلقا على هذا الحديث: قال المناوي في فيض القدير: قال السخاوي: سنده ضعيف، وقال ابن الجوزي: بل هو موضوع، وقال الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة هو موضوع.
تزوجوا ولا تطلقوا فإن الطلاق يهتز له العرش عند الشوكاني والألباني
ذلك أن حديث تزوجوا ولا تطلقوا فإن الطلاق يهتز له العرش روي عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولكنه حديث موضوع مكذوب . وهو ما يروى عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تطلقوا ، فإن الطلاق يهتز له العرش ) رواه ابن عدي في "الكامل" والخطيب في "تاريخ بغداد" ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات" من طريق : عمرو بن جميع عن جويبر عن الضحاك عن النزال بن سبرة عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه . قال ابن الجوزي : " حديث موضوع ... عمرو بن جميع كان يروي المناكير عن المشاهير ، والموضوعات عن الأثبات . وقد حكم عليه بالضعف والوضع كثير من أهل العلم منهم : الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" وابن القيسراني في "ذخيرة الحفاظ" والسخاوي في "المقاصد الحسنة" والشوكاني في "الفوائد المجموعة" والصغاني والعجلوني في "كشف الخفاء" والألباني في "السلسلة الضعيفة" .
تزوجوا ولا تطلقوا فإن الطلاق يهتز له العرش أحد رواته كان كذابا خبيثا
وحديث تزوجوا ولا تطلقوا فإن الطلاق يهتز له العرش عند الشوكاني والألباني رواه أبو نعيم في أخبار أصبهان و عنه الديلمي و الخطيب في " تاريخه " من طريق عمرو بن جميع عن جويبر عن الضحاك عن النزال بن سبرة عن علي بن أبي طالب مرفوعا . ساقه الخطيب في ترجمة عمرو هذا بعد أن قال فيه : " كان يروي المناكير عن المشاهير ، و الموضوعات عن الأثبات " . وروى عن ابن معين أنه قال فيه : " كان كذابا خبيثا "