قالت نهاد أبو القمصان، رئيس المركز المصرى لحقوق المرأة، إن استخدام الرسول لجملة ناقصات عقل ودين، هي قاعدة في اللغة العربية معروفة باسم المدح بالذم، وليس المقصود منها الذم، مؤكدة أن النساء لسن ناقصات عقل ودين كما يردد البعض لأن حديث الرسول تم إجتزائه.
وتساءلت «أبو القمصان» خلال الحلقة الجديدة من برنامج «هي وأخواتها»، الذي يذاع على «صوت العرب» بالتعاون مع المركز المصري: «هل صحيح فعلا ما يردده البعض من أن النساء ناقصات عقل ودين؟، هل هذا ما قصده رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام؟، أم أن البعض يقتطع الحديث من سياقه ويردد جملة واحدة من حديث كامل، كمن يقرأ آية "ولا تقربوا الصلاة"، دون أن يستكملها بقول الله تعالى "وأنتم سكارى"، ويتخذها ذريعة لعدم الصلاة؟»
وتابعت: «جاء في الصحيحين عن أبي سعيد الخدري، رضي الله عنه، أنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في أضحى أو في فطر إلى المصلى فمر على النساء فقال:"يا معشر النساء.. ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن»، مضيفة أن البعض استغل هذا الحديث بشكل مهين للمرأة، لانه لا يريد للنساء أن يكن ذوات مكانة في المجتمع، لذلك يدعون أنهن ناقصات عقل ودين، من خلال اجتزاء الحديث من سياقه وعدم استكماله.
وأضافت: «طيب أما هي القصة كدا، ليه بتتحكى لنا كدا؟، أو ليه بيتقال لينا كدا.. اللي حصل إن فيه ناس ملهاش مزاج إن الستات يكونوا أقوياء زي ما كانوا في بداية الإسلام، ويقولك ده الرسول قال انهم ناقصات عقل ودين.. لا يا فندم أولا المناسبة كانت مناسبة عيد مش معقول إن الرسول بعقله وحكمته وأدبه الشديد يعدي على الستات بأنه ينكد عليهم في العيد.. طيب ايه الموضوع، هو بيعدي على الستات دي اللي هما كمان نساء الأنصار اللي ليهم مكانة متميزة جدا السيدة عائشة رضي الله عنها دايما كانت بتقول ليت نساء المسلمين كنساء الأنصار،لانهن نساء قويات لا يمنعهن حياءهن عن التفقه في الدين».
وتابعت: "يعني كانت ستات قوية وبتقعد مع الرسول في الجلسات وينقاشوه في كل شيء عشان كدا السيدة عائشة كانت بتقول بصوا لنساء الأنصار واقتدوا بيهم.. الفكرة إن الرسول عدى عليهم عشان يلطفهم بطريقة معروفة في اللغة العربية اسمها المدح بالذم».
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
