شاهد الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء فيلما تسجيليا حول دار الكتب منذ إنشائها حتى الآن. وأوضح الفيلم التسجيلى أن دار الكتب والوثائق القومية تعتبر إحدى الهيئات التابعة لوزارة الثقافة، وأول مكتبة وطنية على مستوى العالم العربي، بدأت عام 1870 بمبادرة من على باشا مبارك ناظر ديوانى المعارف والأشغال العمومية آنذاك، لجمع كل ثمين من الكتب، وبعد ذلك، أصدر الخديوِ إسماعيل مرسومًا بإنشاء دار الكتب المصرية التى كانت تعرف باسم "الكتبخانة الخديوية" إلى أن وضع الخديوِ عباس حلمى الثانى حجر الأساس لمبنى باب الخلق عام 1899، وعلى مر الأعوام قدمت الدار الكثير من الخدمات للباحثين والدارسين من داخل وخارج مصر.
وأشار الفيلم التسجيلي إلى أن مبنى دار الكتب بباب الخلق تأثر بشكل كبير جراء الحادث الإرهابى الذى استهدف مديرية أمن القاهرة عام 2014 خاصة الجزء المواجه للمديرية والذى يضم العرض المتحفى والتصميمات الداخلية من أسقف وإضاءة وأثاث.
وبلغت تكاليف أعمال الترميم نحو 33 مليون جنيه، وهى منحة مقدمة من الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، والذى يمثل داعمًا قويا للثقافة العربية، حيث قام من قبل بتمويل إنشاء مبنى دار الكتب والوثائق القومية بالفسطاط.
ويضم الهيكل التنظيمى للمبنى: متحف دار الكتب، وقاعات بحث واطلاع، معمل صيانة وترميم.
يشمل متحف دار الكتب مجموعة قيمة من أندر المقتنيات التراثية وأثمنها، وتُعَدُّ من أعظم ما خَلَّفته الثقافة الإسلامية والعربية، من أهمها: مخطوطات نادرة فى الدين والطب والفلك والأدب واللغة، مكتوبة باللغات: العربية، والتركية، والفارسية. ومصاحف شريفة تتميَّز بجودة الخط، وبراعة الزخرفة، وجمال النقوش المُحلاة بالذهب، وبرديات عربية، ووثائق، و"فَرَمانات" بالعربية وبالتركية.
جاء ذلك عقب افتتاح الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء منذ قليل دار الكتب بباب الخلق بعد ترميمها وتطويرها، وذلك بحضور وزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم وحاكم الشارقة الشيخ الدكتور السلطان محمد بن القاسمى، وخالد عنانى وزير الآثار والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف وشوقى علام مفتى الديار المصرية وحلمى النمنم وزير الثقافة السابق محمد صابر عرب وزير الثقافة الأسبق واللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة.