نشرت شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية تقريرا تحدثت فيه عن إشارات اللاسلكي وموجات فوق الصوتية "الغريبة"، التي يتم إرسالها إلى كوكب الأرض من قلب الفضاء السحيق، ما يجعلها أشبه بالرسائل الغامضة التي يتم إرسالها من قبل كائنات فضائية.
وأوضحت قائلة إن تلك الرسائل السريعة الخاطفة، تأتي من على أبعاد مليارات السنوات الضوئية، ومن قلب الثقوب السوداء، والأجراء السماوية البعيدة، ولا تزال مصدر حيرة بالغة لكثير من العلماء، خاصة وأنهم فشلوا حتى الآن في ترجمتها.
وما يزيد حيرة العلماء، هو دقة تلك الموجات والرسائل في توجيهها إلى كوكب الأرض، خاصة وأن تلك الرسائل تكررت نحو 60 مرة منذ حوالي 12 عاما تقريبا، وكان آخر تلك الرسائل تم رصدها في 9 يناير الماضي عند تلال كولومبيا البريطانية.
واستمرت تلك الرسالة لنحو ثانية واحدة تقريبا، وكانت عبارة عن 6 ومضات سريعة، ما يشير إلى أنها لم تحتوي إلا على 6 كلمات فقط، لكن لم يتم تفسير ترجمتها حتى الآن.
وقالت إنغريد ستيرز، عضوة فريق الفيزياء الفلكية في جامعة كولومبيا البريطانية: "حتى الآن لم يتم معرفة إلا نسخة واحدة معروفة من الموجات اللاسلكية وفوق الصوتية، لذلك لسنا قادرين على فهم تلك الألغاز الكونية، وما هي الرسالة التي يسعون أن يذكروها لنا".
من جانبه، قال آفي لوب، الأستاذ في مركز هارفارد سمثيونيان للفيزياء الفلكية: "لا ينبغي استبعاد أن تلك الإشارات تأتي من مركبة فضائية لكائنات غريبة عنا، تحاول تحذيرنا مثلا أو تنبيهنا"، والغريب في الأمر، وفقا للشبكة الأمريكية، أن تلك الإشارات المتكررة، تأتي من نفس البقعة في السماء، والذي يبعد نحو 1.5 مليار سنة ضوئية، والتي كان أكثرها كان تقريبا 6 مرات في الشهر الواحد.