عضو "حكماء المسلمين": شيخ الأزهر هو إمام الوسطية والاعتدال

شدد علي الأمين، عضو مجلس حكماء المسلمين، على أن اللقاء التاريخي بين شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان، على أرض الإمارات، دولة التسامح الإنساني والتعايش السلمي، يجسد القيم الروحية الداعية إلى السلم العالمي، لافتا إلى أن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، هو "إمام الوسطية والاعتدال".

وأوضح الأمين، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية الذي انطلقت أعماله اليوم الأحد في أبو ظبي، أن هذا اللقاء التاريخي يعزز الروابط الإنسانية ويعمل على نبذ ثقافة العنف والكراهية، فضلا عن كونه دلالة على سمو الإنسان وسعيه للحوار والتلاقي مع إخوانه من البشر، وهو ما يشكل علامة على التحضر والرقي.

ولفت الأمين إلى أن الأخوة الإنسانية هي جوهر الرسالات السماوية، فالإنسان هو المحور لكل الرسالات والرسل، ولولا وجود الإنسان لم يكن الكون بحاجة لإرسال الرسل، مشيرا إلى أن تطور العلوم يزيد الحاجة للتواصل بين الشعوب، وللحوار حول قيم العدالة والمساواة، معتبرا أن الحروب والصراعات لم تكن بسبب الأديان، وإنما تم استخدام الأديان والتلاعب باسمها، لارتكاب المجازر والحروب، التي يتحمل مسؤوليتها الإنسان الذي ابتعد بأطماعه وخطاياه عن تعاليم الله.

ويندرج مؤتمر الأخوة الإنسانية، الذي يستمر حتى الخامس من فبراير الجاري، ضمن فعاليات الزيارة التاريخية لشيخ الأزهر وبابا الفاتيكان إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تبدأ مساء اليوم، وتحظى باهتمام غير مسبوق، إماراتيا وعربيا ودوليا، باعتبارها الزيارة الأولى لأحد باباوات الفاتيكان إلى شبه الجزيرة العربية، كما أنها تعكس مكانة الأزهر الشريف وإمامه الأكبر، كأكبر مرجعية دينية في العالم الإسلامي، وكونها المؤسسة الأكثر تعبيرا عن سماحة الإسلام وتعاليمه الوسطية المعتدلة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً