عقدت 3 ورش عمل، عصر اليوم الأحد، ضمن فعاليات المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية، الذي ينظمه مجلس حكماء المسلمين، تحت رعاية سمو الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تناولت قيم التسامح والإنسانية والتعايش.
وشارك في الورشة الأولى، التي دارت حول قيمة التسامح، القس "الدكتور بوب روبرتس" قس كنيسة نورثوود الأمريكية، ومعالي "ميجيل موراتينوس" وزير خارجية إسبانيا الأسبق، والدكتور شارل سان برو" مدير مرصد الدراسات الجيوسياسية الفرنسي، والمعلم "امرتا سوارو بانندا بوري" التلميذ الأول لطائفة امرتا نندا مائي الهندوسية، فيما أدار الورشة "الدكتور محمد السماك" الأمين العام للجنة الوطنية الإسلامية المسيحية للحوار في لبنان.
أما الورشة الثانية، والتي دارت حول قيمة الإنسانية، فقد شارك فيها "الدكتور قطب سانو" الوزير المكلف بالشؤون الدبلوماسية في غينيا، والدكتور ويليام فندلي" الأمين العام للمؤتمر العالمي للأديان من أجل السلام بالولايات المتحدة الأمريكية، والدكتور مهند خورشيد" مدير مركز الفقه الإسلامي في مونستر بألمانيا، والأب "الدكتور نبيل حداد" رئيس المركز الأردني لبحوث التعايش الديني، والشيخ "الدكتور آدم شهيدوف" المستشار الديني لرئيس الشيشان، فيما أدار الندوة "الدكتور رضوان السيد" استاذ الدراسات الإسلامية بالجامعة اللبنانية.
ودار موضوع الورشة الثالثة حول قيمة التعايش، وشارك فيها: الشيخ "أبو بكر أحمد المليباري" الأمين العام لجمعية علماء أهل السنة والجماعة بالهند، وفضيلة "الدكتور أحمد عبد العزيز الحداد"، عضو مجلس حكماء المسلمين- الإمارات، والدكتور مصطفى تسيريتش" مفتي البوسنة السابق، فيما أدار الورشة " الدكتور سمير بودينار" رئيس مركز الدراسات البحوث الإنسانية الاجتماعية بوجدة- المغرب.
ويهدف مؤتمر الأخوة الإنسانية إلى التأكيد على قيم الأخوة الإنسانية، وفتح آفاق للحوار والنقاش حول مضمونها وقيمها الأساسية والمرتكزات التي تقوم عليها، وما قد يواجهها من عقبات وتحديات، وما يتطلبه ذلك من ضرورة ترسيخ قيم التسامح والحوار والتعايش، ورفض خطاب الكراهية والعنف والعزلة، وإرساء ثقافة السلم بديلاً للعنف والنزاعات العقائدية والعرقية.
ويندرج المؤتمر، الذي ينظمه مجلس حكماء المسلمين، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ضمن فعاليات الزيارة التاريخية لشيخ الأزهر وبابا الفاتيكان إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تبدأ مساء اليوم، حيث يحظى الضيفان الكبيران باستقبال رسمي رفيع المستوى فور وصولهم إلى مطار أبو ظبي.
وتحظى زيارة شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان باهتمام غير مسبوق، إماراتيا وعربيا ودوليا، حيث تعد الزيارة الأولى لأحد باباوات الفاتيكان إلى شبه الجزيرة العربية، كما أنها تعكس مكانة الأزهر الشريف وإمامه الأكبر، كأكبر مرجعية دينية في العالم الإسلامي، وكونها المؤسسة الأكثر تعبيرا عن سماحة الإسلام وتعاليمه الوسطية المعتدلة.