طلبت زوجة جهادي مرتبط بجماعة داعش مبلغًا كبيرًا قدره مليون جنيه إسترليني كتعويض عن مزاعم بأنها تعرضت للضرب والتعذيب على يد عميل مخابرات بريطاني ، وفقًا لما ذكرته صحيفة "ميرور" البريطانية.
وبحسب ما ورد، تقول "منى أبدول" إنه تم تقييدها وضربها بـ "كابلات معدنية" وتعرضت لإهانة لفظية من قبل عميل مخابرات بريطاني، بعد احتجازها في عام 2013 في مطار في الصومال حيث كانت تزور زوجها، عبد القادر مؤمن، المعروف بأنه ينتسب بشدة إلى جماعة داعش الإرهابية.
ووفقًا لما ذكرته "ميرور"، فإن أوراق المحكمة التي قدمتها "منى" تقول: " أنها كانت مغطاة بطريقة تجعلها تتنفس بشكل مؤلم. ولقد تم تهديدها بالقتل ... وكانت خائفة وكانت لا تأخذ الا أقساطا قليلة من النوم. "
وتقول "ميرور" إن "منى" تزعم أنه تم استجوابها من قبل مجموعة من الرجال ، معظمهم كانوا بلهجات أمريكية وواحد فقط بلهجة بريطانية، والذي يشار إليه بشكل غامض في أوراق المحكمة بأنه "المحقق البريطاني". وقيل إن الرجال كانوا على علم بمعلومات شخصية عن "منى"، مما دفعها إلى الاعتقاد بأنهم كانوا في خدمة جهاز المخابرات التابع للحكومة البريطانية.
فإذا كان من الممكن إثبات إدعاءات السيدة "منى" في محكمة قانونية ، فمن الممكن أن تتلقى ما يصل إلى مليون جنيه إسترليني كتعويض من الدولة البريطانية.
كانت حكومة المملكة المتحدة غارقة في عدد من القضايا المتعلقة بتواطؤ الدولة في تعذيب البريطانيين المشتبه في تورطهم في الإرهاب. ودفعت لندن حتى الآن عشرات الملايين من الجنيهات كتعويض.
ووفقاً للتقارير، فقد أقامت "منى" في "بيركشاير" في جنوب إنجلترا مع زوجها ، "مؤمن" ، إلى أن تم منعه من دخول البلاد في عام 2010 بعد أن اُكتشف أنه كان متورطا في دعم جماعة "الشباب" الإرهابية في الصومال. وتزعم "ميرور" أيضاً أن "مؤمن" كان لديه صلات واضحة مع محمد عموزي ، وهو إرهابي داعش البريطاني الذي كان يُعرف أيضًا باسم "الجهادي جون".
وتأتي هذه الأخبار في الوقت الذي تدعي فيه القوات التي تقاتل ضد آخر المناطق التي تسيطر عليها داعش على طول الحدود السورية العراقية أن المجموعة الإرهابية تتنفس أنفاسها الأخيرة. حيث قال قائد القوات الديمقراطية السورية لشبكة "سكاي نيوز" خلال عطلة نهاية الأسبوع أن داعش "انتهت". وأضاف: "إنها مجرد مسألة أيام وليس أسابيع. لقد انتهى الأمر - عسكريًا على الأقل".