كارثة تواجه وكلاء السيارات في مصر.. وخبراء: الجهاز الضريبي يعاني

كتب : سارة صقر

كارثة يواجهها مستوردو ووكلاء السيارات في مصر، بعد نشاط حملة "خليها تصدي" على مواقع التواصل الاجتماعي والتي يبدو انها ستنجح في تحقيق ما دشنت لأجله، بعدما أحدثت حالة من الجدل والإرتباك بين التجار وأصحاب المعارض، الذين أكدوا أكثر من تصريح صحفي أن المشرفين على الحملة يجهلون تكاليف كثيرة تضاف على ثمن السيارة بعد الجمارك، لاسيما أن السيارة منذ خروجها من الميناء وحتى وصولها للوكيل حيث يتم حساب سعر السيارة الحقيقة يضاف إليه تكلفة قطع الغيار وأرباح التجار وضريبة القيمة المضافة التى تفرضها الدولة على السلع والمستوردات.

من جانبه يقول الدكتور يسري طاحون، أستاذ الاقتصاد بجامعة المنصورة، أن حملة خليها تصدي، لها وجهين؛ الوجه الأول الجيد أن الجماهير أصبحت قادرة على اتخاذ قرار العزوف عن بعض السلع، ومواجهة الأرباح التي يسعى إليها تجار السيارات ولا يؤدون عنها الضرائب.

وأضاف "طاحون" في حديثه لـ"أهل مصر" أن السيارات تباع بـ200 ألف وتزيد، ولابد لأصحاب السيارات أن يؤدوا واجهم ناحية الدولة، موضحا أن الوجه الآخر للحملة يكشف مدى ضعف الجهاز الضريبي في مصر، والذي كان يجب عليه تتبع هذه الأرباح الهائلة وإخضاعها للدولة.

وأوضح أستاذ الاقتصاد، أن السيارات تأتي من الخارج وتباع بعدها بشهر، ليكون الربح ما بين 60: 70 ألف وهو ما يؤكد أن هناك عدم رقابة على السوق، ويجب على الجهاز الضريبي التحرك في اتجاهين؛ تحصيل الضرائب على هذه الأرباح، أو تخفيض هذه الأرباح.

وفي سياق متصل يقول الدكتور خالد رفعت مدير مركز طيبة للدراسات والأبحاث السياسية، أنه من أشد الداعمين لهذه الحملة وأن كان ليس من الداعين لها من البداية، مثلما أدعى البعض.

وأكد "رفعت" في حديثه لـ"أهل مصر" أن الحملة تخلق نوع جديد من ثقافة الإستغناء غن الغلاء والاحتكار، لافتا إلى ان المواطن الآن قادر على اتخاذ قرار العزوف عن هذه السلع ومقاطعتها، موضحا أن هناك حقوق للمستهلك ينبغى الإلتزام بها بالرغم من وجود سوق حرة .

فيما قال الخبير الاقتصادي فخري الفقي، أن هذه الحملات تحمل شبة أن تكون حملات ممنهجة، موضحا أن السيارات تباع بهذه الأسعار نتيجة أن الوكيل المعتمد لديه تكلفة خاصة به مثل الاجور والمرتبات والضرائب، ثم يقوم الوكيل ببيعها لمموزع ومنها لأصحاب معرض التجزئة، وبالتالي يتم اضافة هذه التكلفة على المشتري.

وأوضح فخري الفقي في تصريح خاص لـ"أهل مصر" ان المشتري الذي يقوم بشراء السيارة بمبلغ 250 ألف جنيه يقول بربطها بأبلكيشن "أوبر وكريم"، إذا فالسيارات أصبحت تدر دخلا على صاحبها .

"أهل مصر" حاولت التواصل مع نور الدين درويش، نائب رئيس شعبة السيارات، ولكنه رفض الإدلاء بأية تصريحات بخصوص الحملة، موضحا أنه سيخرج بيان من رئيس الشعبة للرد على حملة "خليها تصدي" .

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً