أشادت إيرينا بوكوفا، الرئيس الفخري لمنظمة تحالف الأمل العالمي والمدير العام السابق لليونيسكو، بمنهج الأزهر الوسطي وحكمة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقالت "انبهرت بالوسطية والحكمة التي يقوم عليها الأزهر وشيخه خلال زيارتي لجامعة الأزهر عام 2010 التي تعد من أعرق الجامعات في الشرق الأوسط والعالم.
وأكدت خلال كلمتها في الجلسة الافتتاحية لليوم الثاني للمؤتمر العالمي الأخوة الانسانية على ضرورة تعريف العالم بقيمة الثقافة الإسلامية وتاريخها حيث نقلت الكثير من التعاليم والثقافة للغرب وكانت سببا في نهضته فلا يمكننا أن ننسى الخوارزمي وابن خلدون والتجار العرب المسلمين.
وأضافت أنه لابد من التركيز على التعليم والحوار المتبادل بين الثقافات المختلفة فالحوار البناء من أهم أدوات التعايش وقبول الآخر حتى لا نعطي فرصة للمتطرفين أن يتحكموا فينا ويدمرون أواصل السلام، مشددة على أهمية رفض قولبة الأديان وضرورة اتحاد الثقافات وتعاون الأديان لما ينتج عن ذلك من تنوع رائع غير مسبوق يفيد البشرية كلها.
ويندرج مؤتمر الأخوة الإنسانية، الذي يستمر حتى الخامس من فبراير الجاري، ضمن فعاليات الزيارة التاريخية لشيخ الأزهر وبابا الفاتيكان إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي بدأت مساء أمس الأحد، وتحظى باهتمام غير مسبوق، إماراتيا وعربيا ودوليا، باعتبارها الزيارة الأولى لأحد باباوات الفاتيكان إلى شبه الجزيرة العربية، كما أنها تعكس مكانة الأزهر الشريف وإمامه الأكبر، كأكبر مرجعية دينية في العالم الإسلامي، وكونها المؤسسة الأكثر تعبيرا عن سماحة الإسلام وتعاليمه الوسطية المعتدلة.
ويهدف المؤتمر إلى التأكيد على قيم الأخوة الإنسانية، وفتح آفاق للحوار والنقاش حول مضمونها وقيمها الأساسية والمرتكزات التي تقوم عليها، وما قد يواجهها من عقبات وتحديات، وما يتطلبه ذلك من ضرورة ترسيخ قيم التسامح والحوار والتعايش، ورفض خطاب الكراهية والعنف والعزلة، وإرساء ثقافة السلم بديلاً للعنف والنزاعات العقائدية والعرقية.