أكد اللواء أحمد إبراهيم مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة أن وزارة الداخلية في سبيل مكافحتها للإرهاب انتهجت إستراتيجية أمنية مستحدثة لإحباط العمليات الإرهابية و ملاحقة مرتكبيها؛ الأمر الذي كان له الأثر في تحقيق أعلى معدلات الأمن والأمان وهو ما انعكس على استقرار الوطن والمجتمع وتحقيق الطفرة الاقتصادية المنشودة.
اقرأ أيضا.. الدخلية: القضاء على خلية إرهابية بالعريش ومصرع 7 من عناصرها
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها مركز بحوث الشرطة بأكاديمية الشرطة ، اليوم ، تحت عنوان "دور الشعب والشرطة في صناعة الأمن "نحو مجتمع لا يأوي الإرهاب والجريمة " والمنعقد تحت رعاية اللواء محمود توفيق وزير الداخلية و بحضور اللواء خالد فوزي مساعد وزير الداخلية لقطاع الإعلام والعلاقات ، واللواء دكتور أحمد إبراهيم مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة، وعدد من قيادات الوزارة ، و الخبراء الأمنيين والإعلاميين.
وأوضح العميد خالد عكاشة الخبير الأمني وعضو المجلس القومي لمكافحة الإرهاب أنه لابد من الانتباه برفع الوعي الأمني لدى المواطنين، مشيرا إلى أن العناصر الإرهابية تستغل عدم الإدراك الكاف لدى بعض المواطنين في تنفيذ مخططاتها ، وأضاف أنه لابد من تشكيل منظومة تعاون أمني تشارك بها كافة جهات الدولة وإنشاء قاعدة بيانات لكافة العقارات المستأجرة .
من جانبها ، أشارت الدكتورة سعاد إبراهيم مدير المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية أن العلاقة التفاعلية بين المواطن ورجل الشرطة هي علاقة جوهرية ولعل شعار الشرطة الجديد هو "شرطة الشعب" يؤكد على هذا المعنى.
وأضافت أن المناطق الشعبية والعشوائية هي الأكثر استغلالا من قبل العناصر الإرهابية بسبب قلة الوعي لدى البعض من قاطنيها واستغلال بعض ملاك الشقق المستأجرة بسبب رغبتهم في الربح السريع ، ومن ثم فإنه لابد من زيادة حجم التوعية لدى المواطنين.
وتابعت الدكتورة نرمين خضر أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة أنه لابد من عرض بعض التنويهات الإعلامية على المنصات المختلفة ولاسيما الأكثر مشاهدة منها لزيادة الوعي واستهداف كافة الفئات العمرية المختلفة ، وأن تشمل الرسالة الإعلامية مخاطبة كافة طبقات المجتمع.
في السياق ذاته ، نوه اللواء محمود السبيلي بقطاع الأمن العام بوزارة الداخلية أن استغلال الشقق المفروشة والمؤجرة من قبل العناصر الإرهابية والإجرامية باتت تشكل خطرا كبيرا على امن واستقرار الوطن.
وتابع أن هناك العديد من النماذج التي تم استغلال بعض العناصر الإرهابية لشقق سكنية مفروشة ومستأجرة للاختباء أو تخزين الأسلحة في العديد من المناطق بالإسكندرية والقاهرة، حيث تعاملت قوات الأمن معهم وتصفيتهم و إصابة واستشهاد بعض رجال الأمن.
وأوضح الدكتور شريف صلاح الدين الخبير في مجال التنمية البشرية أن الأمن صناعة وليس بضاعة يتم شراؤها ولابد من الجميع أن يعمل في هذه الصناعة من كافة مؤسسات الدولة لتعزيز فكر المواطن البسيط عن الأمن من أنه شريك أساسي في صناعته.
وبحثت الندوة العديد من المحاور من بينها سبل رفع الوعي الأمني لدى المواطنين ونشر ثقافة التعاون مع الأجهزة الأمنية في إطار حرص وزارة الداخلية على رصد ومتابعة العناصر الإرهابية والإجرامية وتحديد الأساليب التي يتخذونها لتجنب الرصد الأمني من خلال السعي الدائم لاستئجار الشقق المفروشة والإيجار الجديد أو المنشآت البعيدة على الأنظار أو تلك التي تكون تحت الإنشاء للاختفاء بها أو استخدامها كمخازن للأسلحة والمتفجرات.
وناقشت الندوة دور الإعلام في ثقافة التعاون مع الأجهزة الأمنية، و التوعية الأمنية لدى المواطنين، نظرا لأن عدم إبلاغ المؤجرين من المواطنين لأقسام الشرطة ببيانات المستأجرين لتلك الأماكن يسهم في اختفاء تلك العناصر واضطرار الأجهزة الأمنية لتكثيف جهودها للتوصل إليهم.
كما استهدفت الندوة إلقاء الضوء على ضرورة توعية المواطنين وأهمية تواصلهم مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ عن أي معلومات لديهم خاصة بمستأجري الشقق السكنية ، فضلا عن بحث إجراء تعديل تشريعي بتغليظ العقوبات عن عدم الإبلاغ ببيانات المستأجرين للعقارات والشقق المفروشة .