ليلة القدر، ليلة كرمها الله في القرآن الكريم، وبالرغم من الاختلاف حول موعدها، حيث يعتقد فريق بأنها تحل في السابع والعشرين من شهر رمضان، ويعتقد فريق آخر بأنها تأتي في التاسع والعشرين في الشهر الكريم، إلا أن الشيعة لهم رأي آخر.
ويعتقد الشيعة بأن ليلة القدر، ليست ليلية واحدة وإنما 3 ليالي قدر، والتي توافق ليلة 19، وليلة 21، وليلة 23 من شهر رمضان، وهي يوم ضربة الإمام علي، ويوم موته، ويوم إنزال القرآن، وهي من أعظم المناسبات عند الشيعة ولا يضاهيها في الفضل سواها.
ويحتفل الشيعة، وبينهم شيعة مصر بليلة القدر يوم مقتل الإمام علي، والتي تلزمها طقوس عامة، إلى جانب الصلاة والدعاء بخروج المهدي المنتظر، ويستعد في ليلة القدر الشيعة كالآتي:
1/ الاغتسال: حيث يغتسل الشيعة عند غروب الشمس استعدادًا لصلاة العشاء.
2/ صلاة ركعتين، يقرأ في كل ركعة بعد الحمد، التوحيد 7 مرات، ويستغفر 70 مرة قائلًا "استغفر الله وأتوب إليه".
3/ الدعاء أثناء إمساك المصحف "اَللّـهُمَّ اِنّي اَسْاَلُكَ بِكِتابِكَ وَما فيهِ وَفيهِ اسْمُكَ الاَكْبَرُ وَاَسْماؤُكَ الْحُسْنى، وَما يُخافُ وَيُرْجى اَنْ تَجْعَلَني مِنْ عُتَقائِكَ مِنَ النّارِ"، ثم يدعو بحاجته.
4/ وضع المصحف على الرأس وقول : "اَللّـهُمَّ بِحَقِّ هذَا الْقُرْآنِ، وَبِحَقِّ مَنْ اَرْسَلْتَهُ بِهِ، وَبِحَقِّ كُلِّ مُؤْمِن مَدَحْتَهُ فيهِ، وَبِحَقِّكَ عَلَيْهِمْ، فَلا اَحَدَ اَعْرَفُ بِحَقِّكَ مِنْك" ثمَّ قُل عَشر مرّات بِكَ يا اَلله، وعَشر مرّات بِمُحَمَّد، وعَشر مرّات بِعَليٍّ، وعَشر مرّات، بِفاطِمَةَ، وعَشر مرّات بِالحَسَنِ، وعَشر مرّات بِالْحُسَيْنِ، وعَشر مرّات بِعَلِي بْنِ الْحُسَيْنِ، وعَشر مرّات بُمَحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، وعَشر مرّات بِجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّد، وعَشر مرّات بِمُوسَى بْنِ جَعْفَر، وعَشر مرّات بِعَلِيِّ بْنِ مُوسى، وعَشر مرّات بِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، وعَشر مرّات بِعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّد وعَشر مرّات بِالْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، وعَشر مرّات بِالْحُجَّةِ، وسؤال الحاجة.
5/ زيارة الإمام الحسين، ويعد شيعة مصر أكثر المحظوظين في ذلك، حيث يوجد ضريح الإمام الحسين في مصر.
6/ الصّلاة مئة ركعة فإنّها ذات فضل كثير، والأفضل أن يقرأ في كلّ ركعة بعد الحمد التّوحيد عشر مرّات.
•قول
اَللّـهُمَّ اِنّي اَمْسَيْتُ لَكَ عَبْداً داخِراً لا اَمْلِكُ لِنَفْسي نَفْعاً وَلا ضَرّاً، وَلا اَصْرِفُ عَنْها سُوءاً، اَشْهَدُ بِذلِكَ عَلى نَفْسي، وَاَعْتَرِفُ لَكَ بِضَعْفِ قُوَّتي، وَقِلَّةِ حيلَتي، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاَنْجِزْ لي ما وَعَدْتَني وَجَميعَ الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ مِنَ الْمَغْفِرَةِ في هذِهِ اللَّيْلَةِ، وَاَتْمِمْ عَلَيَّ ما آتَيْتَني فَاِنّي عَبْدُكَ الْمِسْكينُ الْمُسْتَكينُ الضَّعيفُ الْفَقيرُ الْمَهينُ، اَللّـهُمَّ لا تَجْعَلْني ناسِياً لِذِكْرِكَ فيـما اَوْلَيْتَني، وَلا لاِِحْسانِكَ فيـما اَعْطَيْتَني، وَلا آيِساً مِنْ اِجابَتِكَ وَاِنْ اَبْطَأَتَ عَنّي، في سَرّاءَ اَوْ ضَرّاءَ، اَوْ شِدَّة اَوْ رَخاء، اَوْ عافِيَة اَوْ بَلاء، اَوْ بُؤْس اَوْ نَعْماءَ اِنَّكَ سَميعُ الدُّعاءِ.
*وفي ليلة 19 من رمضان، يكثر الشيعة من الاستغفار والتوبة، ودعاء " اَللّـهُمَّ الْعَنْ قَتَلَةَ اَميرِ الْمُؤمِنينَ مئة مرة"، ودعاء
"اَللّـهُمَّ اْجْعَلْ فيـما تَقْضي وَتُقَدِّرُ مِنَ الاَمْرِ الَمحْتُومِ، وَفيـما تَفْرُقُ مِنَ الاَمْرِ الحَكيمِ في لَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَفِي الْقَضاءِ الَّذي لا يُرَدُّ وَلا يُبَدَّلْ، اَنْ تَكْتُبَني مِنْ حُجّاجِ بَيْتِكَ الْحَرامِ، الْمَبْرُورِ حَجُّهُمُ، الْمَشْكُورِ سَعْيُهُمُ، الْمَغْفُورِ ذُنُوبُهُمُ الْمُكَفَّرِ عَنْهُمْ سَيِّئاتُهُمْ وَاجْعَلْ فيـما تَقْضي وَتُقَدِّرُ اَنْ تُطيلَ عُمْري وَتُوَسِّعَ عَلَيَّ في رِزْقي، وَتَفْعَلَ بي كَذا وَكَذا"، ويسأل حاجته عوض هذه الكلمة.
*ليلة القدر 21، ويعتقد الشيعة أن فضلها أعظم من اللّيلة التّاسعة عشرة، وينبغي أن يؤدّى فيها الأعمال العامّة لليالي القدر من الغسل والإحياء والزّيارة والصّلاة ذات التّوحيد سبع مرّات ووضع المصحف على الرّأس ودعاء الجوشن الكبير.
*ليلة 23 رمضان، وهي أكبر ليالي القدر وأفضلها، فيها نزل القرآن، ويستفاد من أحاديث كثيرة انّها هي ليلة القدر وفيها يقدّر كلّ أمر حكيم، ولهذه اللّيلة عدّة أعمال خاصّة أوى الاعمال العامّة التي تشارك فيها اللّيلتين الماضيتين، ولهذه الليلة أعمال خاصة، ومنها:
•قراءة سورتي العنكبوت والرّوم، لقول الصّادق (عليه السلام) : انّ من قرأ هاتين السّورتين في هذه اللّيلة كان من أهل الجنّة .
•قراءة سورة حم الدُخّان .
•قراءة سورة القدر ألف مرّة .
•تكرار دعاء الفرج
•قول: "اَللّـهُمَّ امْدُدْ لي في عُمْري، وَاَوْسِعْ لي في رِزْقي، وَاَصِحَّ لي جِسْمي، وَبَلِّغْني اَمَلي، وَاِنْ كُنْتُ مِنَ الاَشْقِياءِ فَاْمُحني مِنَ الاَشْقِياءِ، وَاْكتُبْني مِنَ السُّعَداءِ، فَاِنَّكَ قُلْتَ في كِتابِكَ الْمُنْزَلِ عَلى نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ صَلَوتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ:(يَمْحُو اللهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ اُمُّ الْكِتابِ.
•قول:ا"َللّـهُمَّ اجْعَلْ فيـما تَقْضي وَفيـما تُقَدِّرُ مِنَ الاَْمْرِ الَْمحْتُومِ، وَفيـما تَفْرُقُ مِنَ الاَمْرِ الْحَكيمِ في لَيْلَةِ الْقَدْرِ، مِنَ الْقَضاءِ الَّذي لا يُردُّ وَلا يُبَدَّلُ اَنْ تَكْتُبَني مِنْ حُجّاجِ بَيْتِكَ الْحَرامِ في عامي هذا الْمَبْرُورِ حَجُّهُمْ الْمَشْكُورِ سَعْيُهُمُ، الْمَغْفُورِ ذُنُوبُهُمُ، الْمُكَفَّرِ عَنْهُمْ سَيِّئاتُهُمْ، وَاجْعَلْ فيـما تَقْضي وَتُقَدِّرُ اَنْ تُطيلَ عُمْري وَتُوَسِّعَ لي في رِزْقي".
•قول:"يا باطِناً في ظُهُورِهِ، وَيا ظاهِراً في بُطُونِهِ وَيا باطِناً لَيْسَ يَخْفي، وَيا ظاهِراً لَيْسَ يُرى، يا مَوْصُوفاً لا يَبْلُغُ بِكَيْنُونَيِةِ مَوْصُوفٌ وَلا حَدٌّ مَحْدُودٌ، وَيا غائِباً غَيْرَ مَفْقُود، وَيا شاهِداً غَيْرَ مَشْهُود، يُطْلَبُ فَيُصابُ، وَلَمْ يَخْلُ مِنْهُ السَّماواتُ وَالاَْرْضِ وَمابَيْنَهُما طَرْفَةَ عَيْن، لا يُدْرِكُ بِكَيْف وَلا يُؤَيَّنُ بِاَيْن وَلا بِحَيْث، اَنْتَ نُورُ النُّورِ وَرَبَّ الاَرْبابِ، اَحَطْتَ بِجَميعِ الاُمُورِ، سُبْحانَ مَنْ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّميعُ الْبَصيرُ سُبْحانَ مَنْ هُوَ هكَذا وَلا هكَذا غَيْرُهُ" ، ثمّ تدعو بما تشاء.
•الاغتسال غسلًا آخرًا في آخر اللّيل سوى ما يغتسله في أوّله.