أعلنت اليونان، الإثنين، رفضها قرار عدة دول أوروبية الاعتراف بزعيم المعارضة الفنزويلية خوان جوايدو رئيسًا مؤقتًا للبلاد. وحثت السلطات اليونانية فنزويلا على عدم السماح بأي تدخلات خارجية بشؤونها الداخلية، مشددة على أهمية إيجاد حل سلمي للأزمة التي تعصف بالبلد اللاتيني.
وقال جورجيوس كاتروغالوس، نائب وزير الخارجية اليوناني للشؤون الأوروبية، في بيان: "الحل الديمقراطي يعني أن يقرر الشعب الفنزويلي مستقبلهم الخاص. كما يجب تجنب أي تدخل خارجي".
وشدد مسؤول الخارجية على أهمية الديمقراطية وإيجاد حل سلمي للأزمة في فنزويلا، وأضاف أن الطريق الوحيد الذي ينبغي على المجتمع الدولي النظر فيه في فنزويلا هو السبيل للمساعدة في الحد من التوتر وضمان إجراء انتخابات نزيهة.
وأعرب كاتروغالوس عن معارضته لاعتبار بعض الدول الأوروبية زعيم المعارضة الفنزويلية خوان جوايدو رئيسًا مؤقتًا للبلاد. وقال "إننا نعارض هذه الأمور". وفي وقت سابق الإثنين، أعلنت 10 دول أوروبية، اعترافها بزعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو، رئيسا مؤقتا للبلاد، وحثته على إجراء انتخابات رئاسية جديدة. والدول العشر هي: بريطانيا وإسبانيا وفرنسا والسويد وألمانيا وليتوانيا وجمهورية التشيك والدنمارك والنمسا وهولندا.
وجاء هذا الإعلان عقب انتهاء مهلة الـ8 أيام التي أعطتها دول في الاتحاد الأوروبي للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو لإجراء انتخابات في البلاد. وتشهد فنزويلا توترًا منذ 23 يناير الماضي، إثر إعلان جوايدو، نفسه "رئيسا مؤقتا" للبلاد، وإعلان الرئيس نيكولاس مادورو، قطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن، متهما إياها بـ"تدبير محاولة انقلاب" ضده.
وسارع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالاعتراف بزعيم المعارضة "رئيسا انتقاليا"، وتبعته كل من كندا، وكولومبيا، وبيرو، والإكوادور، وباراغواي، والبرازيل، وشيلي، وبنما، والأرجنتين، وكوستاريكا، وغواتيمالا. وبالمقابل أيدت كل من تركيا وروسيا والمكسيك وبوليفيا شرعية مادورو، الذي أدى قبل أيام اليمين الدستورية رئيسا لفترة جديدة تمتد لـ6 سنوات.