على غير عادته، التزم رئيس الزمالك، الصمت بعد الهزيمة الثقيلة للفريق الأول أمام نظيره جورماهيا الكيني برباعية مقابل هدفين، في الجولة الأولى من مباريات دور المجموعات، ببطولة كأس الاتحاد الإفريقي "الكونفدرالية"، التي يعتقد المدير الفني للأبيض، السويسري كريستيان جروس، أنها أقوى من دوري أبطال إفريقيا.
بالرغم من الأنباء التي ترددت عقب المباراة، بوقف مستحقات اللاعبين والخصم منها، إلا أن أمير مرتضى منصور، المشرف على الفريق الأول، خرج ليفند تلك الأقاويل، ويؤكد أن هزيمة مباراة واحدة لن تكون سببًا في ذبح اللاعبين، وهو الأمر الذي وضح جليًا على وجوه الجهاز الفني واللاعبين، في حفل العشاء الذي نظمه سفير مصر في كينيا.
رئيس الزمالك، يعرف جيدًا أن جروس، قدم أداءًا أكثر من المتوقع بكثير مع الفريق، حيث يحتل صدارة الدوري، وتأهل إلى دور المجموعات بالكونفدرالية، كما أنه يسير بخطى ثابتة في بطول كأس مصر، بالإضافة إلى الأداء الكبير الذي يقدمه الفريق، وشهد بذلك المنافس قبل الصديق.
ليست النتائج والأداء وحدهما السبب في تمسك رئيس الزمالك بجروس، ولكن العروض الخليجية الكبيرة، وآخرها عرض أهلي جدة السعودي، التي أكدت تقارير صحفية سعودية، أن النادي الملقب بـ"المجانين" تواصل بالفعل مع السويسري، لإنقاذ موسم الفريق خاصة في بطولة دوري محمد بن سلمان.
جروس سيكون الخيار الأول والأنسب للأهلي، لأنه يعلم أجواء الدوري السعودي عامة، وأجواء الأهلي خاصة، بعد أن قاده لفترة ليست بالقصيرة، قبل اشرافه على الزمالك.
ويخشى رئيس الزمالك في تبنى سياسته المعتادة والتي اشتهر بها في اقالة المدربين، مع جروس، لأنه الجمهور سيحمله خسائر ما بعد رحيل السويسري، لذلك يحاول رئيس القلعة البيضاء، التحلي بالصبر قدر المستطاع في علاقته مع الجهاز الفني.
رد فعل جديد يحدث لأول مرة في القلعة البيضاء، بعد هزيمة ثقيلة من فريق إفريقي متواضع مثل جورماهيا، وهو اجتماع هام سيجمع رئيس الزمالك مع جروس، فقط لاغير؛ لمناقشة أسباب الهزيمة والعمل على تماسك الفريق في الفترة المقبلة.
إذا ليس هناك تهديدات ولا خصومات ولا تصريحات تليفزيونية ضد جروس، مثلما فعل رئيس الزمالك مع سابقيه، ولكن اجتماع فقط، والسبب أن السويسري يملك أكثر من خيار في الوقت الذي لا يملك فيه رئيس الزمالك أي خيار.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
